قد يصبح من الممكن حماية مريضات بالسرطان من
العقم او انقطاع الحيض المبكر الناجم عن العلاج الكيميائي عبر
عملية زرع مبيض في الذراع، كما يؤكد باحثون اميركيون في مجلة
«جورنال أوف اميركان مديكال أسوسييشن» (مجلة الجمعية الطبية
الاميركية) الصادرة هذا الاسبوع.
واكد الطبيب كوتلوك اوكتاي وزملاؤه من جامعة كورنيل في نيويورك
انهم اجروا العملية بنجاح على امرأتين تخضعان لعلاج كيميائي كثيف
يتسبب عادة بانقطاع الطمث المبكر. وبفضل العملية امكن المحافظة على
مستوى مقبول من الهرمونات لديهما.
وقال الباحثان ان مستوى الهرمونات ينبغي ان يتيح حدوث الاباضة
الضرورية للقيام بعملية تلقيح في المختبر اذا رغبت المرأة في
الانجاب. وللحفاظ على افراز الهرمونات قاموا بزراعة شرائط دقيقة من
النسيج الذي يغطي المبيض تحت الجلد في ذراعي المريضتين. وفي
الحالتين افرز النسيج المزروع هرمونات مماثلة لتلك التي يفرزها
المبيض الطبيعي. وتمكنت المريضتان من استعادة دورتهما الشهرية خلال
الاشهر التي تلت الزرع وبذلك باتت الاباضة ممكنة نظريا.
ويأمل الباحثون الذين يصفون التقنية بأنها «بسيطة نسبيا» في ان
يتمكنوا من اجراء التجربة على عدد اكبر من المريضات للتأكد من فرص
نجاح الاباضة بحيث يمكن اجراء تلقيح في المختبر وبالتالي التغلب
على العقم. ويعتبر انقطاع الطمث المبكر والعقم من ابرز الاثار
الجانبية الناجمة عن العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة لدى مريضات
في سن الانجاب
