عند غياب الحيوانات المنويه من السائل المنوي إما بصورة دائمه
أو بصورة مؤقته يلجأ الطبيب إلي البحث
عن الحيوان المنوي بداخل الخصيه لإجراء الإخصاب المجهري.
ويتم ذلك عن طريق
أخذ عينه من الخصيه إما بواسطة سحب جزء صغير من الخصيه بواسطة إبره
أو عن طريق إجراء جراحه بسيطه ويفضل الطريقه الأولي في حالات العقم
الأنسدادي حيث يرجع غياب الحيوان المنوي من السائل إلي وجود إنسداد
بالقنوات المنويه التي تنقل الحيوان المنوي من الخصيه إلي خارج
الجسم وتفضل الطريقه الثانيه في حالات العقم الناتج عن فشل وظيفي
بالخصية. ويمكن إجراء هذه العمليات تحت تخدير موضعي بينما يفضل بعض
الأطباء التخديرالعام.
وفي حالة وجود صعوبه في إجراء الجراحه
بالتخدير الموضعي هل يتم العثور علي الحيوان المنوي دائماً؟
يتم ذلك بنسبة مائه في المائه في حالات
العقم الإنسدادي أما في حالات العقم الناتج عن خلل في وظيفة الخصيه
فيتراوح إحتمال وجود الحيوان المنوي بالخصيه من 15% إلي 85% من
الحالات ويرجع ذلك إلي نوع و درجة الخلل الوظيفي. ويمكن التكهن
بإحتمال وجود الحيوان المنوي بناءاً علي التاريخ المرضي والكشف علي
المريض ولكن تعتبر عينة الخصيه التشخيصيه هي أفضل طريق لتحديد نسبة
إحتمال وجود الحيوان المنوي.
ما هي نسبة حدوث الحمل في حالة العثور
علي الحيوان المنوي؟
عند العثور علي الحيوانات المنويه يتم
إستخدامها في الحقن المجهري ونتيجة الحمل مثلها مثل نسبة النجاح في
حالة إستخدام الحيوانات المنويه من السائل المنوي وهي تتراوح بين
10% إلي 45% حسب سن الزوجه وخبرة مركز الأنابيب.
هل هناك مضاعفات من العمليه؟
قد يقلق بعض الرجال من إحتمال أن تؤثر
هذه العلمليات علي الأداء الجنسي ولكن يجب أن يطمئن هؤلاء تماماً
إن هذه العمليات لا تأثير لها علي الحاله الجنسيه إطلاقاً.
والمضاعفات المباشرة للعمليه وهي قليله و الحمد لله تشمل حدوث
إلتهاب في الجرح أو نزيف أو تجمع دموي وهي مضاعفات بسيطه يمكن
السيطره عليها وقد يحدث تليف في مكان العمليه وهذا يحدث بصورة أكبر
في حالات الخلل الوظيفي حيث يتم أخذ عينات كثيرة من الخصيه ومن
وسائل تقليل هذا الإحتمال إستخدام أجهزة تكبير أثناء الجراحه.
بقلم الاستاذ الدكتور/ ابراهيم فهمى
أستاذ الذكورة – جامعة القاهرة
