هناك من يقول أن التعب والإجهاد في العمل وتقلب حالات الطقس من
العوامل التي تؤدي إلى نقص في إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجل.
ولكن مع ذلك فإن الأدلة ليست قوية على تأثير
العوامل العاطفية والذهنية على إنتاج الحيوانات المنوية. ولكن كلَّ
رجل يدرك تماماً أن قدرته الجنسية تتحكم فيها العوامل والأسباب
العاطفية، وقد ينجح العلاج النفسي في علاج حالات القذف السريع
وحالات انعدام القذف عند الرجل وحالات عدم الانتصاب، وقد أوضح
العلماء أنّ خير من يساعد الزوج في علاج مثل هذه الحالات هي زوجته.

أما العوامل النفسية التي تؤثر على المرأة فقد تكون عوامل تؤدي
إلى فشل الاتصال الجنسي أو إلى عدم المقدرة على إنتاج البويضة، وفي
مجتمعنا الشرقي هناك مفهوم شائع وسط الناس مفاده أن الفتاة عندما
تنحدر من أسرة محافظة جداً وتكون تربيتها الأولى قائمة على الكبت
الجنسي فإنها بعد الزواج ستجد صعوبة في ممارسة الاتصال الجنسي
الصحيح مع زوجها. ومع تقدم الطب النفسي أصبح التعامل مع مثل هذه
الحالات سهلاً نسبياً.

وهناك بعض الإفتراضات التي تفسر تأخر حدوث الحمل بسبب القلق
والتوتر والذين قد يحدثان تغييراً في بعض الإفرازات الداخلية كقلة
الإفراز في عنق الرحم. وقد يؤدي التوتر إلى تقلص عضلات الجسم
كعضلات جدار قناة فالوب فتصاب بانقباض تشنجي يسد فتحتها، وقد تتقلص
عضلات المهبل بحيث تجعل عملية الجماع مؤلمة وغير مستحبة
Dyspareunia وكذلك نذكر تأثير التوتر على
غدة الهيبوثالاموس Hypothalamus
وبالتالي على المبيض، ولذا ننصح كل زوجين يأملان في إنجاب طفل أن
يبتعدا عن التوتر ويتجنبا القلق ويثقا بالله سبحانه
وتعالى.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *