أخي العزيز، وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته..
بارك الله فيك لاهتمامك بشأن صديقك كما نشكرك على
هذه الثقة الغالية.. جعلنا الله تعالى خير عون لك ولجميع
المسلمين وجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم.. آمين.
وعن سؤالك لصديقك وزوجته -بارك الله لهما وبارك
عليهما وجمع بينهما في خير- فلقد طلبت منا مراعاة الحقيقة،
ونحن نصدقك القول أنت وكل من يسألنا من خلال الصفحة فلا
سبيل آخر سوى الحقيقة، ولعلك لم تقرأ استشارتنا من قبل حول
موانع الحمل في بداية الحياة الزوجية.
وحول هذا الموضوع تحديدًا وهو منع الحمل في بداية
الزواج فإن لي عبارة مشهورة لا بد من ذكرها لصديقك وزوجته
وهي.. لا تؤجل حمل اليوم إلى الغد.. فنحن لا نعلم ما هي
المشاكل الدفينة التي قد تتسبب في تأخر الحمل لدى الزوجين،
ويمكن تداركها في بداية الزواج، فالإحصائيات تقول إن هناك
نسبة 1 في كل 7 أزواج يعانون من مشاكل في الإنجاب.
وإن كان الزوجان مصران على تأجيل الحمل في بداية
الزواج فبداية أنصح بعمل تحليل للسائل المنوي للزوج للتأكد
من عدم وجود أي أسباب تمنع الحمل، وكذلك بالنسبة للزوجة
فلا بد من عمل تحليل لهرمون البروجيستيرون (serum
progesterone) في اليوم الـ 22 من الدورة الشهرية.
وبعد سلامة هذه الفحوصات فإن وسائل منع الحمل كثيرة،
ولكننا عادة ننصح بتجنب أي موانع تحتوي على هرمونات وإن
كانت الحقن والأقراص هي تلك التي تحتوي على هرمونات وهي
أيضًا أكثر الوسائل أمانًا لمنع الحمل، إلا أن هناك
أقراصًا لمنع الحمل من الجيل الثالث ينصح بها أحيانًا؛
نظرًا لقلة أعراضها الجانبية، لكنها لا تخلو من مضاعفات
نتيجة تدخلها الهرموني.
أما عن اللولب فإنه لا يصلح في هذه الحالة؛ نظرًا
لأن الرحم يكون غير مهيأ بعد، حيث لم تنجب الزوجة بعد.
ولم يبقَ لنا الآن سوى ثلاث وسائل، ولكن مع الأسف
فإن نسبة نجاحهم في منع الحمل هي 30% أو أقل وهذه الوسائل
هي:
- الواقي الذكري والذي رفض صديقك وزوجته
استخدامه.
- تحري فترات الأمان وهذه الوسيلة تخضع العلاقة
الزوجية لحسابات وتوتر وأحيانًا إلى احتقانات في
المنطقة التناسلية إذا لم يؤد كل منهما رغبته في
الجماع في الوقت المناسب.
- الوسائل الكيميائية: وهي التي تعمل على جعل
البيئة المعاشية للحيوانات المنوية غير مناسبة لها
فتموت أو تقل حركتها، ولكن هذه الوسيلة قد تسبب بعض
المشاكل لمن لديهم حساسية تجاهها كما أنها وكما ذكرنا
ضعيفة جدًّا كوسيلة لمنع الحمل.
أخي العزيز.. طلبت منا مراعاة الحقيقة ودقة
المعلومات وها نحن ذكرناها لك بوضوح، فأرجو أن تبلغها
لصديقك وزوجته، وتهانينا لهما بزواج سعيد وذرية صالحة إن
شاء الله تعالى.
|