هرمون الـ FSH .. ودوره في عملية الإخصاب

تفاصيل الاستشارة
التصنيف التحاليل والهرمونات
الموضوع هرمون الـ FSH .. ودوره في عملية
الإخصاب
الاستشارة مشكلتي تكمن في ارتفاع نسبة هرمون الـ
FSH (FSH level is 30) مع ضعف في عمل المبايض، فلم تأتني
الدورة لمدة 6 أشهر نتيجة لعدم وجود تبييض، والمشكلة
الأساسية هي عدم التحكم في هرمون FSH، وسؤالي الآن هو:

كيف يمكن التحكم في هذا الهرمون وخفض نسبته؟ وكيف يمكن
تنشيط المبايض؟

المستشار د. هشام جابر العنانى
الاجابة
أختنا الكريمة: السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته.. وبعد.

بداية عزيزتي لا بد من توضيح أهمية هرمون الـ FSH -محور
سؤالك – في عملية الإخصاب، فالبييضة تخرج (أو تفقس) تحت ظروف
خاصة، وتكون تحت تأثيرات هرمونات جنسية خاصة، ومن هذه
الهرمونات هرمون الـ FSH الذي يساعد على تكوين البييضة
ووصولها في جرابها إلى حجم مناسب بين 22 مم – 26 مم، فقد
أظهرت الأبحاث العلمية أن هناك حدودا فاصلة لإظهار قدرة
المبيض على النشاط ونمو البييضات (ما يعرف بالخصوبة).

وقد أجمعت هذه الدراسات على أن تحليل الـ FSH عندما
يتعدى الأربعين يكون قد وصل المبيض إلى مرحلة الخمول؛ مما
يترتب عليه انقطاع الطمث (أو ما يعرف عند العامة بسن اليأس).

كذلك أظهرت الدراسات أن نسبة هرمون الـ FSH عندما
يتعدى العشرين فإن المبيض يصل إلى حالة تقارب الخمول، بمعنى
أن بعض السيدات تستمر لديهن الدورة الشهرية (منتظمة أو غير
منتظمة) والبعض الآخر تنقطع الدورة الشهرية لديهن لمدة شهور،
ثم تعود ثم تنقطع، وهكذا حتى تصل نسبة التحليل إلى قيمة أكثر
من الأربعين (حيث تنقطع الدورة نهائيًّا).

ونتيجة تحليلك سيدتي وسط بين الاثنين؛ مما يعني أن
المبيض يعاني من خمول شديد، وأنك من السيدات اللاتي يحدث لهن
(انقطاع الطمث) في سن مبكرة (أقل من 35 عاما) وهى نسبة ضئيلة
من السيدات تقل عن 5%.

ولا يوجد تفسير واضح لماذا تحدث هذه المشكلة في سن
مبكرة (طالما لم تتعرضي للإشعاعات، أو تقومي بعمليات جراحية
في الحوض، أو عندك بعض أمراض المناعة مثل الروماتويد وغيره).

وأحسب والله أعلم أنه ليس هناك علاج لهذه المشكلة، حيث
إنها تعبر عن خصوبة المبيض إلا في الأحوال التي يكون فيها
السبب أمراض المناعة (حيث يمكن العلاج في هذه الحالة فقط).

ولكن يجب الأخذ بالاعتبار أن هناك علاجا تعويضيا من
الهرمونات؛ وذلك لتفادي الأعراض المصاحبة لفترة انقطاع الطمث.

وبعدما ذُكر عزيزتي فإننا ننصحك بمحاولة البحث عن
السبب الحقيقي في ارتفاع نسبة هذا الهرمون، وعلَّ المانع
يكون أحد الأمراض المناعية فيسهل العلاج إن شاء الله.

فرَّج الله تعالى عنك ما تعانينه، ورزقك الذرية
الصالحة، وأعانك، وجعل لك مخرجًا قريبا بإذن الله تعالى.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *