أظهرت دراسة طبية جديدة أجريت في ألمانيا أن السيدات القاطنات
بالقرب من مناطق التلوث العالية أكثر عرضة لإنجاب التوائم، إلا أن
باحثين متخصصين رأوا أن التفسير الذي اعتمدت عليه الدراسة تنقصه
الدقة العلمية وذكروا أن التلوث قد يسبب العقم.
ووجدت الدراسة التي أجراها عدد من الباحثين في جامعة هامبورج
الألمانية أن معدل ولادات التوائم في مناطق التلوث البيئي العالي
كالمصانع والمحارق وغيرها كان أعلى بنحو الضعف عن المناطق الأخرى
البعيدة عن مصادر التلوث.
وقارن هؤلاء الباحثون في دراستهم التي نشرتها مجلة الطب البيئي
والمهني البريطانية مؤخراً معدلات إنجاب التوائم بين الأمهات
اللاتي يسكنّ قريبا من المحارق في مدينة هيسي، والأمهات القاطنات
في مناطق أخرى غير صناعية في ألمانيا.
ووجد هؤلاء الباحثون أن 5.3 % من حالات ولادة الأمهات في هيسي كانت
توائم، فيما كانت 2.3 % من حالات الولادة في المناطق غير الصناعية
توائم.
وتنشأ الأجنة الطبيعية عن تلقيح حيوان منوي من الذكر للبويضة
الأنثوية؛ حيث ينغرس الجنين بعدها في بطانة الرحم لينمو، وعندما
يكتمل نموه يخرج للحياة في صورة طبيعية، وإذا أفرز المبيض أكثر من
بويضة، وتم تلقيحها بأكثر من حيوان منوي نتجت التوائم.
وأرجع باحثو جامعة هامبورج ارتفاع نسبة حالات التوائم في المناطق
الأكثر تلوثا إلى أن النفايات السامة تضعف المبيض المسئول عن إفراز
البويضات وهرموني أستروجين وبروجستيرون، وهذان الهرمونان إذا قل
إفرازهما زاد إفراز هرموني FSH و LH اللذين يحفزان المبيض لإنتاج
أكثر من بويضة تتلقح في نفس الوقت فتنتج توائم.