قال أطباء أميركيون وصينيون إنهم نجحوا وللمرة الأولى في إحداث
حمل لامرأة مصابة بالعقم بفضل تقنية قريبة من الاستنساخ يتم خلالها
إدخال المكونات الوراثية للأم والأب في بويضة فارغة تؤخذ من
متبرعة.
وقال الطبيب جيمس غريفو من كلية الطب بجامعة نيويورك الثلاثاء خلال
مؤتمر في سان أنطونيو بتكساس إنه قام بنقل نواة بويضة غير بالغة من
امرأة في الثلاثين من عمرها مصابة بالعقم وحيوان منوي مأخوذ من
الزوج إلى نواة البويضة المأخوذة من المتبرعة بعد إفراغها من
محتوياتها.
وأوضح أن ثلاثة من الأجنة نجحت في النمو “حتى تمكنا من سماع نبضات
قلبها”. وبعد 33 يوما تقرر خفض عدد الأجنة إلى اثنين. ولكن في
الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل، أي بعد قرابة ستة أشهر، اضطر
الباحثون إلى توليد أحد الأجنة بسبب إصابته بتمزق في الأغشية،
وتوفي بسبب عدم قدرة رئتيه على التنفس. وتوفي الثاني في الأسبوع
التاسع والعشرين بسبب نزول الحبل السري بصورة غير طبيعية.
وبينت فحوصات وراثية على الجنينين تطابق مكوناتهما الوراثية مع
مكونات الأم والأب. وهذا ما دفع الطبيب غريفو إلى الاستنتاج بأن
“تقنية نقل المكونات الوراثية تتيح إحداث حمل يمكن أن ينمو حتى
نهايته، وأن هذه الطريقة لا تؤدي إلى خلط المكونات الوراثية للأم
والأب مع مكونات المتبرعة.
وعارض الوسط العلمي هذه التقنية التي يشبهونها بالاستنساخ المحظور
في الولايات المتحدة. وتتشابه التقنية مع الاستنساخ من حيث نقل
المكونات الوراثية في نواة خلية إلى بويضة يتم إفراغها من
محتوياتها الوراثية قبل زرعها في رحم الأم.
لكن هذه التقنية تختلف عن الاستنساخ في أن المكونات الوراثية نفسها
تأتي من الأم والأب وليس من شخص بالغ يتم استنساخه. أي أن الجنين
في هذه الحالة ليس نسخة طبق الأصل عن شخص آخر وإنما شخص جديد مختلف
يحمل مورثات الأم والأب الطبيعيين.