تفاصيل الاستشارة
التصنيف الجماع والجنس
الموضوع
نصيحة عن المعاملة الجنسية
الاستشارة

بسم الرحمن الرحيم ارجوك رجاء خاص
قراءة الرسالة بالكامل فهي مهمة جدا لي . اتمنى ان تكونوا
بخير جميعا وفقكم الله دائما اولا اريد ان ابعت برسالة
الى زوجي ولن اجد افضل منكم لاعطائي النصيحة ولتوضيح له
كيفية احترام الزوجة عند ابداء رغبتها في ممارسة الحب مع
ما احله الله لها انا احب زوجي كثيرا وعلى حسب علمي هو
ايضا ولكن الحب ان تعطي كل شئ لحبيبك مهما كان وانا لم
اطلب الا حقي فانا مجروحة كثيرا الان فانا اعرف ان المرأة
هي التي تمتنع احيانا عن رغبتها في الجنس مع زوجها فليلة
امس امتنع عن ممارسة الجنس معي واخبرني انه تعبان صحيح انه
الليلة التي قبلها كانت عنده مناوبة في عمله ولكن المفروض
ان لايصدني بكل برود دون حساب لمشاعري انا عندما اكون
مريضة او تعبانة او ليس لي رغبة في اى شئ لا استطيع ان
اصده علما باني حامل ولكن اخاف من عقاب الله عز وجل ولعنة
الملائكة لي حتى الصباح وكذلك اعمل حساب لزوجي ومشاعره
وانا لا اريد النفور ان يصل الى فراشنا فارجوك رجاء خاص
جدا ان ان تبعت برسالة الى زوجي متضمنة الايات القرأنية
والاحاديث النبوية الشريفة بخصوص هذا الموضوع. ولك الاجر
والثواب ان شاء الله فانا لااستطيع ان افتح معه الموضوع من
جديد . شكرا جدا لكم

المستشار د. هشام جابر العنانى
الاجابة

السلام عليكم

لاشك أن الغريزة الجنسية من أقوى غرائز الإنسان وأعنفها
وأعمقها، وإذا لم تشبع وتُصرف انتابت الإنسان كثير من
الاضطرابات والمقلقات وتحولت حياته إلى جحيم لا يطاق، لذلك
كان الزواج الوسيلة الوحيدة والمدخل الطبيعي لإشباع هذه
الغريزة وإروائها، ففيه تسكن النفس ويهدأ البدن من
الاضطراب ويرتفع عنه القلق، ويخلد إلى التوازن ولا يقدر
إنسان سوي أن يكبت هذه الغريزة أو يتحكم فيها تحكما كليا،
سواء في ذلك الرجل أو المرأة، إلا إن تُصرف عبر السبيل
المشروع لصرفها وإشباعها ألا وهو الزواج.

ولتوضيح أهمية هذه الغريزة في حياة الإنسان نسوق قصة
الصحابي الجليل عثمان بن مظعون رضي الله عنه لتبيان مدى
صدق الحقيقة التي نحن بصدد توضيحها وبيانها.

كان سيدنا عثمان رجلا منقطعا للعبادة يصوم نهاره ويقوم
ليله حتى أدى به الحال ذات يوم أن يتخلص من نداء غريزة
الجنس فيه، لقد دخل الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم على
زوجه عائشة فوجد عندها بعض النسوة وبينهن امرأة شاحبة
الوجه تظهر عليها علامات الحزن والاكتئاب والحسرة من شدة
ما تعانيه، وسأل صلى الله عليه وسلم عائشة عنها، قالت:
إنها زوجة ابن مظعون وهو مشغول عنها بالعبادة – أي انه لا
يؤدي حق أهله عليه، ولقي رسول الله صلى الله عليه وسلم
عثمان فقال له: أما لك بنا أسوة؟ فرد عثمان بأبي أنت وأمي
وماذا؟ قال صلى الله عليه وسلم: تصوم النهار وتقوم الليل
.. قال: إني لأفعل ، قال صلى الله عليه وسلم :” لا تفعل ..
إن لجسدك حقا وإن لأهلك حقا” ، ويسمع عثمان النصيحة ويؤدي
حق أهله عليه، وتذهب زوجته إلى بيت النبي صلى الله عليه
وسلم بعد أن تغير حالها وسكنت نفسها وهدأ القلق، لقد تحول
حالها كله إلى بهجة وسعادة حتى سألها النسوة عن سبب ذلك
فقالت لهن: أصابنا ما أصاب الناس …

إن الجنس في حقيقته جزء من الحياة وعنصر من عناصرها لاغنى
عنه، إذ هو الأداة الوحيدة لإشباع الحاجة الغريزية التي
فطرت عليها المخلوقات. وإنه من حق الرجل والمرأة أن يحصل
على قدر من المتعة التي من شانها أن تهذب السلوك، يقول
الإمام الغزالي: “النكاح بسبب دفع غائلة الشهوة مهم في
الدين، فإن الشهوة إذا غلبت ولم تقاومها قوة التقوى، جرّت
إلى اقتحام الفواحش وإليها أشار بقوله عليه السلام: ” إلا
تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد عريض”.

وندرك أهمية الجنس في حياة الإنسان عندما نرى كثيرا من
الزيجات انهارت لسبب بسيط وهو فشل الأزواج في إدراك حقيقة
ما يعنيه الجنس بالنسبة لكل واحد منهما، ذلك أن الجنس يعني
الكثير بالنسبة للزوجين.

ولكن عليك ياسيدتى أن تكونى أيضا صبورة وودودة وجميلة فى
نظر زوجك فأهتمى بنفسك وبمظهرك وان شاء الله تجدى مايرضيك

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *