تقدمت الجهود العلمية الساعية نحو كشف لقاح يساعد في منع
الإصابة بسرطان عنق الرحم خطوة محورية للأمام الاثنين عندما أظهرت
النتائج المعملية أن لقاحا قد يوفر حماية على المدى الطويل من
المرض. وأظهرت الدراسة العلمية أن اللقاح وفر حماية من الالتهابات
الحاملة للفيروس المسبب لغالبية أمراض سرطان الرحم بنسبة 95 في
المائة من النساء اللواتي تلقينه على مدى أربع سنوات، وفق وكالة
الأسوشيتد بريس. كما لم تظهر على تلك الشريحة أي من العوارض التي
تترافق وبدايات المرض السرطاني.
وحول النتائج، قال د. إلياف بار، الذي قاد البحث لصالح شركة Merck
لقد سررنا بتلك النتائج، فمن الواضح أن تجاوب الجهاز المناعي طويل
المدى. وفي حال إجازة اللقاح رسمياً وطرحه في الأسواق، سيعد ثاني
دواء يتم تطويره لمنع الإصابة من الأمراض السرطانية، بعد أن أثبت
لقاح مرض التهاب الكبد B مفعولاً قوياً في الحد من تطور المرض إلى
سرطان الكبد.
ويشار إلى أن سرطان عنق الرحم يصيب قرابة نصف مليون إمرأة حول
العالم سنوياً ويؤدي بحياة النصف منهم تقريباً. ويقف التهاب فيروس
الورم الحليمي البشري human papilloma virus أو ما يعرف بـ HPV،
الذي ينتقل عبر ممارسة الجنس، خاصة نوع HPV-16 وراء نصف أو غالبية
الإصابات بمرض عنق الرحم.
هذا وقد شمل البحث قرابة 1500 امرأة تلقى نصفهم اللقاح، فيما تلقى
النصف الآخر دواءً وهميًا. ومن بين 755 امرأة حصلن على اللقاح، لم
تظهر أدلة على الإصابة بفيروس HPV-16 سوى على سبعة فقط، فيما ظهرت
الأعراض بين 111 من بين النساء اللاتي حصلن على الدواء الوهمي.