في استجابة لضغوط من الحزبين الجمهوري والديمقراطي قالت الحكومة
الأميركية إنها ستنشئ بنكا لتوزيع خلايا المنشأ، بيد أنها أكدت
أنها تتوقف عن معارضتها لتدمير الأجنة البشرية للحصول على خلايا
جديدة.
ومن غير المتوقع أن يضع هذا الإعلان حدا للجدل الدائر بين الذين
يرون أن الحكومة الأميركية تقف حائلا أمام السير في طريق واعد
للأبحاث التي تجري في هذا الشأن، وأولئك الذين يقولون إن الحصول
على خلايا منشأ جنينية يرقى إلى القتل.
وأرسل وزير الصحة والخدمات الإنسانية تومي طومسون رسالة إلى أعضاء
الكونغرس يؤكد فيها التزام الإدارة الأميركية بسياستها الخاصة بعدم
إرغام دافعي الضرائب الذي يعارضون تدمير الأجنة البشرية بدفع أموال
لهذا الغرض.
وقال في رسالته إن “معاهد الصحة القومية ستنشئ بنكا قوميا لخلايا
المنشأ الجنينية سيتيح مصدرا دائما للعلماء للحصول على خلايا
المنشأ البشرية، بحيث يعمل هذا البنك على إيجاد مستوى جودة ثابت
للخلايا وسيوفر دعما تكنولوجيا ما سيسهل على العلماء استخدام خلايا
منشأ مجازة اتحاديا”.
وتمتلك خلايا المنشأ الجنينية التي تؤخذ من أجنة بشرية عمرها أيام
القدرة على التحول إلى أي نوع من الأنسجة الموجودة في الجسم. ويأمل
الباحثون في مجال الطب بالتعرف على كيفية استخدام هذه الخلايا
لتخليق أعضاء يمكن زرعها بهدف علاج أمراض السرطان والشلل الرعاش
(باركنسونز) وإصابات الحبل الشوكي وأمراض أخرى.
ولأن الحصول عليها يعني قتل الجنين فإن جماعات مناهضة الإجهاض
تعارض استخدام الخلايا الجنينية. ويأمل الباحثون في تركيز الجهود
على ما يسمى بخلايا المنشأ للبالغين التي يعثر عليها أثناء سريانها
في الجسم والتي يقول العلماء إن لديها القدرة على التحول ولكن ليس
بنفس مستوى الخلايا الجنينية.