خلايا جذعية تلائم المريض تماما

يقول علماء من جامعة سيول بكوريا الجنوبية
إنهم طوروا خلايا جذعية توافق جسم كل مريض يتلقاها لتعويض أنسجته. 
وقد تم التوصل إلى الأنواع الـ11 من الخلايا عن طريق زرع أحماض
نووية من جسم المريض في بيضة تم التبرع بها. وكانت النتيجة خلايا
جذعية تناسب المريض تماما ولا يخشى من أن يرفضها جسمه. وقد أشاد
الخبراء حول العالم بالدراسة التي نشرت في مجلة ساينس.

وفي هذه الأثناء، أعلن علماء بريطانيون من جامعة نيوكاسل أنهم
أنتجوا بنجاح جنينا باستعمال بيضة تم التبرع بها والشفرة الوراثية
للمريض. ورغم كون الدراسة الكورية أكثر تطورا، يجدر بالذكر أن هذه
المرة الأولى التي يستنسخ فيها جنين من بريطانيا. ويلح المنتقدون
على أن هذه التقنيات لا تتلاءم مع القيم الأخلاقية.

ويقول العلماء الكوريون إن تقنيات تطوير الخلايا الجذعية ما زالت
بحاجة للتطوير، حيث أن الخلايا المطورة انطلاقا من المرضى قد تحمل
بعض خصائص المرض الذي يعانون منه. كما حذر خبراء من أنها قد تصبح
خلايا سرطانية. ويقول الدكتور جيرالد شاتن من جامعة بيتسبورج
الأمريكية، وهو ممن تعاون مع الفريق الكوري الجنوبي إنه في بعض
الحالات، يتوجب إجراء عدة تعديلات عليها قبل استعمالها للعلاج.

كما قال البروفيسور وو سوك هيانج إن على مطوري تلك الخلايا أن
يوجهوها خلال مراحل النمو لتكون مستقرة، كما يجب التخلي عن المواد
الحيوانية التي تستخدم لتغذية خلايا المنشأ.

وقد قام العلماء بزرع أحماض نووية من خلايا جلد متطوعين في بيضة
بشرية تم التبرع بها بعد أن أزيلت معطياتها الوراثية. ثم أخذوا ما
يحتاجونه من الخلايا الجذعية بعد تكون جنين عمره 6 أيام، وهو عبارة
عن كويرة صغيرة من الأنسجة.

ولما فحص الفريق هذه الخلايا، اكتشف أن خصائصها من حيث المناعة
تتلاءم مع جسم الشخص المعني، وبالتالي لن يرفضها جهاز مناعته.
ويقول الباحث البريطاني كريس هيجينس إن الفريق طور أيضا طريقة زرع
الخلايا الجذعية، وأشاد بالتطور الجديد قائلا إنه خطوة مهمة في
العلاج باستبدال الخلايا.

ومن جهته، قال البروفيسور يان ويلموت من معهد روزلين في ادنبرة،
وهو من استنسخ النعجة دولي “إن هذا الاكتشاف خطوة عظيمة إلى الأمام
على طريق العلاج بالخلايا الجذعية “.

لكن جوليا ميلينتون من منظمة “برو لايف” التي تطالب باحترام كل
أشكال الحياة إن “استنساخ أجنة بشرية لأغراض تجريبية ثم تدميرها
مخالف للقيم الأخلاقية، وإجراء التجارب على الحياة البشرية مهما
كانت مرحلة نموه لا مكان لها في مجتمع متحضر”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *