أثبتت دراسة حديثة أن نوعا من العلاج يمكن
له أن يساعد في السيطرة على المخاض المبكر لدى بعض النساء الحوامل،
في حال حدوثه، وبخاصة لدى من تعرضن لتلك الحالات من قبل.
ويعتبر المخاض الذي يحدث قبل بلوغ الاسبوع السابع والثلاثين من
الحمل مبكرا، وقد يؤدي لولادة مبكرة لجنين يكون عرضة لخطورة
الاصابة بعدد من المشاكل الصحية، ولربما الوفاة نسبة لغيره ممن
يولد في وقت الولادة الطبيعي أو القريب منه.
ولكن ليس من الضروري أن يؤدي كل مخاض مبكر إلى ولادة مبكرة. اوبجين
برايان بروست، المختصة في الحمل عالي الخطورة بعيادة مايو كلينيك
مينيسوتا، تقول “إن معظم الاطفال المولودين مبكرا ينجون من المشاكل
الصحية، حيث يتم توليدهم في الزمن الصحيح أو القريب له.”
ومعروف ان المخاض المبكر قد يحدث لدى اي امرأة حامل، رغم انه لم
يتضح بعد سبب حدوثه. فالنساء الأكثر عرضة لخطورة للمخاض المبكر هن
اللواتي سبق وتعرضن له من قبل، او النساء الحاملات بتوائم، او
المدخنات، او النساء اللواتي يعانين من مشاكل في الرحم والحوض.
وتتضمن أعراض المخاض المبكر، بحدوث تقلصات رحمية تتكرر كل عشر
دقائق تشبه آلام الدورة الشهرية، احساس مستمر بالضغط أو الألم في
الظهر وأسفل البطن، تبدلات في المفرزات المهبلية التي قد تزداد
ويصبح لونها زهري أو أحمر. وهذه الأعراض يمكن أن تحدث منفردة أو
مجتمعة، ولا بد من مراجعة الطبيب للتأكد من الحالة، ومن الممكن أن
تساعد الراحة والأدوية على إيقاف المخاض المبكر.
وقد تم اللجوء في الدراسة إلى وصف سلفات المغنزيوم للنساء الحوامل
اللواتي تعرضن لآلام المخاض المبكر، وهو دواء متعارف عليه أنه يبطئ
التقلصات الرحمية. ويفيد تأخير الولادة في إفساح مجال للأطباء
لاستخدام أدوية أخرى تعمل على تسريع تطور رئتي الطفل المولود، مما
يحسن من فرص نجاته.
كما يمكن خلال ذلك الوقت نقل الأمهات المصابات إلى المستشفى لتقديم
أفضل الخدمات في مثل تلك الحالات، عند الحاجة لها. وقد امكن خلال
الدراسة تأجيل موعد الولادة مدة سبعة أيام لدى 154 امرأة من أصل
172، ولم تتكرر الحالة لديهن في حالات الحمل التالية. اما بالنسبة
للتاثيرات الجانبية التي قد يحدثها المغنزيوم، فتتمثل في احساس
الحامل بالتعب، وجفاف الفم، زيادة الحساسية للضوء.