موانع الحمل الذكرية من جديد

بدأ البحث عن موانع حمل ذكرية يأخذ منحى
جديدا غير متوقع، مع احتمال توصل الباحثين إلى طريقة تمنع النطاف
من التقدم، والذي قد يقود إلى شكل جديد من تحديد النسل، الذي لا
يتدخل في مستوى الهرمونات لدى الذكر.

فحسب ما جاء في دراسة نشرت في مجلة (Proceeding of the National Academy of Science)، تبين انه عند حصول الانتصاب، تسبح النطاف نحو
خلايا البيوض
الأنثوية لتلقيحها، وبالتالي يمكن من خلال إعاقة حركة تلك النطاف
أن يزودنا
بطريقة ذكرية جديدة، غير هرمونية، لمنع الحمل.

الدكتورة ديبورا أوبريان من كلية الطب بجامعة نورث كارولينا، التي
اشرفت مع عدد
من زملائها، عبرت عن دهشتها بالنتائج، إذ استطاعت تحديد مادة
كيماوية خاصة، لاتتواجد إلا في خلايا النطاف، يمكن أن تولد الطاقة التي تحتاجها
النطاف
للحركة والتقدم باتجاه البيضة.

الدراسة المثيرة علميا، تمت على الفئران فقط، إلا أن الإنسان الذكر
لديه نفس
نوع الانزيم، الذي يطلق عليه اسم طويل هو glyceraldehydes
3-phosphate
dehydrogenase-S- وتختصر إلى (GAPDS)، بينما يسمى النوع الآدمي
منها (GAPD2).

وحسب التجارب المخبرية، استطاع الخبراء التعامل مع المورث الذي
يصنع هذا
الأنزيم لمنع الفأر من انتاج تلك المادة الكيماوية، ومن بعدها أصبح
الفأر غير
قادر على تلقيح الفأرة الانثى، رغم أن عدد النطاف المنتجة كان
طبيعيا.

ووجد الباحثون أنه بدون GAPDS لا يمكن لنطاف الفأر إلا الاهتزاز
ببطء من
جانب لآخر، دون أن تستطيع التقدم إلى البيضة لتلقيحها.

وحتى الآن مازال الأمر غير واضح فيما إذا كان نقص المادة الكيماوية
قد يقود
إلى عدم قدرة النطاف على اختراق البيضة وتلقيحها، وبخاصة إذا ما
وضعت في تماس
معها.

وفي حال تمكن العلماء من اكتشاف دواء يتمتع بنفس التأثير على
الانسان، فإنه
سيمكن إيجاد مانع حمل ذكري لا يؤثر على مستويات الهرمونات في الجسم.

كما انه يمكن أن ينشر هذا الدواء في جهاز المرأة المنتج لمنع حركة
النطاف،
وآلية تأثير مثل هذا الدواء قد تلعب دورا مهما في نتائج دراسة
وعلاج خصوبة
الرجل.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *