اوضح الدكتور امام الدناصوري مدير العلمى لوحدة أطفال الأنابيب
بمستشفى الدوحة، بقطر، أنه لا يمكن ان تتم عملية اطفال الانابيب
للزوجة بمفردها، فلابد للزوج ان يكون معها. ويلجأ الزوج وزوجته الى
ذلك في عدة حالات اولها حينما يكون عدد وحركة الحيوان المنوي قليلة
جدا. حيث يتم الاحتياج لعملية تركيز للحيوانات المنوية لوضعها مع
البويضة، مشيرا الى ان العدد الطبيعي للحيوان المنوي لدى الرجل هو
30 مليون حيوان منوي، فإذا كان العدد اقل من 20 مليون فهو يحتاج
الى اكثر من سنة كاملة للمحاولات الطبيعية بمعدل محاولة كل شهر مع
زوجته رغم معرفته بميعاد التبويض لزوجته، اما اذا كان العدد اقل من
10 ملايين فهو يأخذ فترة طويلة جدا.
واذا كان مستعجلا فهنا يتم التحول الى المرأة لمعرفة السبب في عدم
الحمل، فبالنسبة للمرأة فعدم الحمل لديها اذا لم يكن من الرجل
فيرجع الى عدة اسباب منها: قد لا يكون عندها تبويض او تكون قناة
فالوب لديها مقفلة او بها التهاب او لديها تكيس في المبايض،
والعلاج هنا كله يتوقف على السن، فأنسب فترة للحمل كلما كانت
صغيرة، فهي عندما تكون فوق سن الـ 40 تكون لديها نسبة الاجهاض اكبر
والمرأة الزوجة بصفة عامة اذا تأخرت عن الحمل لمدة عام فلابد لها
من الذهاب الى الطبيب المتخصص في امراض الخصوبة والعقم والذي يقوم
بدوره في الكشف على عملية التبويض ثم قناة البيض، ثم يرى هل المبيض
به تكيسات من عدمه ويقرر اذا ما كانت هذه الزوجة في حاجة الى ادوية
لتنشيط البيض او لاجراء عملية جراحية لفتح قناة البيض وهي آخر حالة
اجراء عملية اطفال انابيب.
ويرى الدكتور الدناصوري ان تنشــيط البيض او ما يعرف بـ «حث
الاباضة» هو من اول خيارات المتخصص في علاج العقم فهي وسيلة يعطى
بموجبها عقاقير اخصاب لانعاش نشاطات المبيض في النساء اللواتي ليس
عندهن اباضة طبيعية، وهؤلاء ينقسمن الى قسمين: الاول النساء
اللواتي لديهن عدم اتزان هرموني والثاني النساء اللاتي لديهن عوارض
المبيض المتعدد الكيسات مشيرا الى ان الحث على الاباضة يسمح للنساء
اللاتي لديهن عقم هرموني بأن يقمن بالاباضة بشكل طبيعي ويكون لديهن
فرصة بالحمل الطبيعي، لذلك من المهم جدا للنجاح ان تكن العلاقة
الزوجية متزامنة مع الاباضة التي تم تحقيقها بالعلاج، كما ان
مراقبة العلاج تكون ضرورية كجزء من البرنامج من اجل مضاعفة فرص
الحمل الناجح وتقليل المخاطر، وان المراقبة الدقيقة تمنع تطور عدد
كبير من البويضات وتقلل فرص الحمل المتعدد وتطور عوارض الحث العالي
للمبيض.
الحقن المجهري
واشار د، الدناصوري الى ان «الحقن المجهري» وهو بمثابة اطفال
انابيب ولكنه يكون للمرضى من الازواج الذين لديهم عدد قليل جدا من
الحيوانات المنوية، حيث يتم تحضير حيوانات منوية من الزوج ويحقن
بها البيض لدى الزوجة.
الجدير بالذكر ان «العقم» انتشر في الآونة الاخيرة بشكل مخيف حيث
تظهر التقديرات بأن واحدا من كل 10 ازواج غيرقادرين على الانجاب،
بعض منهم تكون حالته ميؤس منها، ولكن معظمهم يمكن معالجته طبيا،
وكما ذكرنا من قبل فإن سبب العقم في ذلك يمكن ان يكون ناتجا عن
المرأة نتيجة لحالات منها انسداد انبوب فالوب او عدم التبويض او
ناتج عن الرجل نتيجة لقلة عدد وحركة الحيوانات المنوية وفي بعض
الحالات يكون الاطباء غير قادرين على كشف السبب الواضح لذلك ويسمون
العقم في مثل هذه الحالة بأنه غير قابل للتفسير.
ويتفق الاطباء على ان السبب الواضح للعقم لدى النساء هو عدم اتزان
الهرمونات والذي يعكر الدورة الانتاجية العادية او يغلقها. مثال
على ذلك عندما يكون مستوى الهرمونات من الغدة النخامية او الغدة
الوطائية غير كاف او غير متزن فإن البييضات لن تتطور بشكل طبيعي
ولن تتم الاباضة وهذا يعرف باسم العقم (عديم الاباضة) وان السبب
الرائج لذلك هو عوارض المبيض المتعدد الكيسات حيث يوجد خلل في
الهرمونات المبيضية بالاضافة الى ذلك يوجد عدد من النساء لديهن خلل
في الغدة النخامية التي لا تنتج هرمونات الجونادوتروبين وان مثل
هؤلاء النساء لا يحدث لديهن تطور في البييضات والذي هو ضروري
للاباضة وفي مثل هذه الحالات يمكن حث الاباضة بواسطة عقاقير
الاخصاب التي تعطى كأقراص او كحقن متتالية.