تزايد استعمال أقراص الخصوبة في أوساط
الأثرياء في الصين، وسط أنباء عن لجوء البعض إليها للتحايل على
قانون المولود الواحد. وتفيد بعض الأنباء أن أحد المستشفيات شهد
ارتفاعا مهولا في السنوات الأخيرة للحالات التي تضع فيها النساء
الحوامل توأمين اثنين أو ثلاث.
وقد سعت الصين خلال ال 25 عاما الماضية للحد من تزايد عدد سكانها
بإجبار مواطنيها على التقيد بمولود واحد. إلا أن هناك استثناءات
عندما يتعلق الأمر بالتوائم.
وحسب تقرير نشر في صحيفة تشاينا ديلي، فإن أحد المستشفيات في مدينة
نانجينج الواقعة شرقي البلاد شهد ارتفاع عدد المواليد من التوائم
من معدل كان يقدر ب 20 توأما سنويا إلى 90 توأما عام 2005.
وقال جو لينج مدير مستشفى الولادة ووقاية الأطفال بنانجينج
للصحيفة:” المزيد من النساء يقبلن على تناول أقراص الخصوبة
لمساعدتهن على الحمل”.
وحسب التقرير فقد لوحظ ارتفاع النسبة أيضا في أوساط الأغنياء في
مناطق أخرى من البلاد. وجاء في التقرير أن عددا كبيرا من النساء
يتابعن علاجا للخصوبة لعدم تمكنهن من الإنجاب، فيما يقوم البعض
منهن بذلك عمدا للحمل بأكثر من مولود واحد.
وحسب صحيفة تشانيا ديلي فإن كثيرا من الصيدليات في مدن كنانجينج
تقدم على بيع الأقراص بدون طلب وصفات طبية.
وأطلقت الصين سياستها لتحديد المواليد عام 1970 وتقول إنها نجحت في
الحد من تزايد عدد السكان الذي يبلغ في الوقت الراهن أكثر من 1.3
مليار نسمة. إلا أن جماعات حقوق الإنسان تقول إن السياسة تجاوت
الحدود بسبب ممارسة الإجهاض القسري والتعقيم وقتل الأطفال.
كما أن تفضيل المواليد من الذكور تسبب في خلق عدم توازن في بين
الجنسين في صفوف المواليد الجدد.