نساء العائلة يتأثرن -صحيا- أكثر إذا مات
أحد أفرادها أو مرض! نتيجة غريبة لبحث جديد قام به الباحثون
الأمريكيون في نيويورك، وأكده 27 ألف شخص هم عينة الدراسة مما
يعني أن الرجال أكثر تحكما في أنفسهم.
وذكر القائمون علي الدراسة في تقرير نشر في دورية الطب البدني
النفسي أن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلي أن النساء تتدهور
صحتهن أكثر من الرجال عقب وفاة أو مرض أحد أفراد الأسرة.. ووفقا
لما ذكره الباحثون ـ برئاسة الدكتور جوس فاهتيرا من
المعهد الفنلندي للصحة المهنية في كوركو ـ فإن هذه النتائج ربما
تعكس الميل الموجود لدي النساء إلي الاشراف علي حياة افراد الاسرة
خاصة إذا كان هناك عضو مريض بالعائلة وأيضا توفير الدعم المعنوي
لأفراد الأسرة بشكل عام.
وأوضح أن هذا ربما يؤدي في النهاية إلي الإضرار بصحتهن وهو ما يعرف
باسم تكلفة
الرعاية.
ولقد تم استقاء هذه النتائج من دراسة صحية شملت 27 ألفا و217
من العاملين الفنلنديين في مجال الخدمات العامة، وأغلبهم من
النساء وكجزء من هذا البحث كان لزاما علي المشاركين أن يذكروا أي
أمراض حديثة أو وفيات حدثت في العائلة.. ثم قام فريق البحث
بقيادة فاهتيرا بربط هذه المعلومات مع سجلات العمل التي تظهر عدد
أيام الإجازات المرضية التي حصل عليها كل عامل علي مدي عدة سنوات
قبل وبعد حدوث مرض أو وفاة داخل الأسرة.. وبشكل عام فقد ظهر أن
النساء عانين من مشاكل صحية وحصلن علي اجازات مرضية أكثر من الرجال
عقب إصابة أحد افراد الأسرة بأي أمراض أو حدوث حالة وفاة.
وبينما تتحسن الحالة الصحية للرجال في الأشهر القليلة التي تلي
وقوع أحداث حزينة في الأسرة فإن صحة النساء تظل متأثرة بهذه
الاحداث لفترة تزيد علي العام.
وتشير نتائج الدراسة إلي أن الكثيرات يحتجن إلي المزيد من المساعدة
خلال رعايتهن لأفراد الأسرة في حالة المرض، كما يحتجن إلي تلقي
الدعم المعنوي والعاطفي. وأكد فاهتيرا أهمية توفير اهتمام خاص
بصحة النساء عقب حدوث وفيات أو حالات مرضية في الأسرة.
