أكدت دراسة أعدها المركز المصري لحقوق
المرأة حول التحرش الجنسي في مصر أن هذه الظاهرة لا تهدد فقط بعض
النساء ولكنها قضية منتشرة في المجتمع المصري بأكمله.
وأشارت الدراسة – التي جرت علي عينة من 1082 استمارة وتم الإعلان
عنها السبت – إلي أن التحرش لا يقتصر فقط علي عمر أو طبقة اجتماعية
معينة، ولكنه يعوق تقدم المرأة ديموغرافياً، مؤكدة أن أبرز الأشكال
الشائعة للتحرش هو اللمس بنسبة 40%، يليه التحرش بالألفاظ البذيئة
بنسبة 30%.
وأوضحت النتائج أن 30% من المعتدي عليهن يتعرضن للتحرش الجنسي
يومياً و2% فقط منهن يلجأن إلي الشرطة عند تعرضهن للتحرش، مؤكدة أن
النساء لا يثقن في أن النظام القانوني الراهن يوفر لهن الحماية من
المتحرشين بهن.
وأكدت الدراسة التي أجريت في عدة محافظات، منها القاهرة والجيزة
والقليوبية والإسكندرية وقنا والمنيا وسوهاج والأقصر، أن أعلي نسبة
للتحرش كانت ضد الفتيات اللائي يذهبن للمدرسة سيراً علي الأقدام أو
بالمواصلات، ثم النساء أثناء توجههن من وإلي العمل أو في موقع
عملهن، موضحة أن النسبة المئوية الأعلي لأشكال التحرش الجنسي
الأكثر شهرة هي المضايقة الشفهية والتي تتضمن كلمات قاسية وقحة تصف
أجزاء جسد المرأة.
وقالت الدراسة: حتي النساء الأكبر سناً يواجهن أشكالاً مختلفة من
التحرش بنسبة عالية، مما يعني أن مظهر البنت أو عمرها الصغير ليس
مكمن إثارة الرجال للتحرش بالنساء كما يعتقد الكثيرون، حسبما ذكرت
جريدة المصري اليوم.
وأوضحت أن شكل رد الفعل الشفوي تجاه التحرش والمتمثل في النظر أو
القول حصل علي 6.13% من نسبة المشاركات، بينما بلغت نسبة من آثرن
السلامة ولم يتخذن أي رد فعل تجاه مضايقتهن، نحو 6.29% وكانت نسبة
من طلبن المساعدة من السلطات 2% فقط.