سيدتى.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
..
بارك الله فيك لاهتمامك بشأن قريبتك وجعلك من واصلي
رحمك وممن قال في جزائهم رسول الله -عليه الصلاة والسلام-:
“من أحب أن يُبسط له في رزقه، وأن يُنسأ له في أثره فليصل
رحمه”.
ولكني أعتب عليك أختي الكريمة فلو أنك تركت صاحبة
المشكلة تتحدث عنها لكان أفضل لنا ولها ولكنك عندما تحدثت
بالنيابة عنها لم تذكري أي شيء عنها سوى المشكلة نفسها
فأين بياناتها.. العمر، الطول، الوزن، أمراض مزمنة… إلخ،
وكذلك عرضت علينا المشكلة بشكل قاصر جداً وبخلت علينا في
كثير من المعلومات.
غير أننا هنا لا نستطيع أن نقر أو نبرر سلوك قريبتك
وهو مخالف لقواعد الشريعة الإسلامية ومبادئ الدين الذي
يمنع نفور الزوجة من زوجها، كما أنه لا مرض السكري ولا
الوراثة لهما شأن فيما حدث منها، ولكن أغلب الظن أن ما
شاهدته هذه الزوجة من معاملة أمها لأبيها قد بدأت تؤتي
ثمارها المريرة.
وعليه فإن قريبتك عليها أن تتقي الله في زوجها
وأطفالها، ويمكنها الذهاب إلى الطبيب المتخصص ليسمع منها
ومن زوجها.. وظني أنه يجب البدء برفع معنويات الزوجة بوجه
عام؛ وذلك بإزالة بواعث القلق والإجهاد، وعلى الرجل أن
يوفر لها الجو المعنوي الملائم بتصرفاته، كذلك أن يختار
لإتيانها الدور الشهري الذي تكون فيه أوفر استعداداً للفعل
الجسدي وهو يقع غالباً في منتصف الشهر القمري.
وعلى الطبيب أن ينصح الزوج بأن يمهد للفعل بملاطفات
من شأنها تحريك نعرة المرأة وتنصب أكثر ما تنصب على
المواضع الحساسة، وألا يأتيها إلا في الوقت المناسب.
وفي النهاية عزيزتي نتمنى أن تكتب قريبتك بنفسها، أو
تلجأ هي وزوجها إلى طبيب متخصص موضحة الحالة بشيء من
التفصيل، وفي انتظار سماع أخبار طيبة عنها إن شاء الله.
|