الحمل الأنبوبي والتنبؤ بتكراره

تفاصيل الاستشارة
التصنيف المبايض والرحم
وقناتى فالوب
الموضوع الحمل الأنبوبي والتنبؤ بتكراره
الاستشارة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أشكركم على هذه الخدمة المتميزة وأرجو إجابتي على بعض
الأسئلة، أنا متزوجة منذ 5 سنوات وفي خلال هذه الفترة حصل
لي حمل مرتين ولكن خارج الرحم، وتم التشخيص عن طريق
السونار ونسبة هرمون الحمل، وكانت قليلة جدًّا المرة
الأولى، كانت 50 في ميعاد الدورة و90 بعدها بـ 10 أيام وتم
إجراء العملية، والمرة الثانية كانت 20 في ميعاد الدورة ثم
بعد 48 ساعة 32 ثم 46 ثم 64 وتم إجراء العملية.
أريدأن أسأل:
هل دائمًا تدل النسب القليلة لهرمون الحمل على حمل خارج
الرحم؟
أيضًا في المرتين تم الحمل بعد أخذ منشطات، حيث إنني أعاني
من تكيس المبايض بالرغم من إجراء عملية تثقيب للمبايض قبل
الحمل الثاني، ولكن ما زلت أحتاج للتنشيط حتى يحدث تبييض،
وعلمًا أيضًا أني كنت أعاني بشكل متكرر من الالتهابات.
أعرف أن للحمل خارج الرحم أسبابًا كثيرة، ولكن ما رأي
حضرتكم في السبب بالنسبة لحالتي؟

الحمل الثاني حدثت أعراض أود الاستفسار عنها، في اليوم
الذي كانت النسبة فيه 48 تم الكشف بالسونار والكشف السريري
وتحريك الرحم بشدة، وبعدها زادت كمية الدم ونزل نسيج يشبه
الجلد طويل فظنت الطبيبة أن الحمل أجهض وانتظرت 48 ساعة
وبعدها النسبة كانت 64، وتم إجراء العملية فلم تجد
بالأنبوب الجنين، ولم يظهر في تحليل بطانة الرحم ولا في
الدماء التي كانت بالحوض ما التفسير لما حدث؟

لم أستأصل الأنبوب (المرة الأولى في الأنبوب اليمين والمرة
الثانية لم يتبين، ولكن غالبًا اليمين وتم إجراء أشعة
بالصيغة الشهر السابق وتبين أن الأنبوب اليمين غير سليم).
الآن أخاف من الحمل التالي هل يوجد ما ينشط مبيض واحد؛
لأني أريد أن أعمل سونارًا وإذا كانت البييضات ناحية
اليمين لا نستمر في هذا الشهر وكل شيء بإرادة الله، وجزاكم
الله خيرًا.

المستشار د. هشام جابر العنانى
الاجابة
سيدتي الفاضلة، وعليكم السلام ورحمة الله
وبركاته..
أقدر تمامًا شعورك، وعسى الله أن يعوضك خيرًا مما فقدت،
فلله ما أعطى ولله ما أخذ، ونحن نقول إن هذه مشيئة الله عز
وجل وتقديره، وكل ما قدره الله لك هو خير إن شاء الله.

ولقد قرأت رسالتك كاملة وأقول لك إنه لحدوث حمل طبيعي لا
بد من وجود حركة طبيعية للأنابيب (أعني قناتي فالوب
المؤديتان للرحم)، حتى تلتقط البييضة وتحركها هي والحيوان
المنوي بعد حدوث الإخصاب فيها؛ لتدفعهما سويًّا داخل
الرحم، وأي سبب يؤثر على حركة الأنابيب أو يجعلها غير
قادرة على الحركة ينتج عنه انغراس الجنين في الأنبوبة
نفسها، وهذا هو الذي نسميه الحمل الأنبوبي. ونلخِّص لك
فيما يلي معظم الأسباب التي تؤدي إلى ذلك من الأهم إلى
الأقل أهمية:

تعرض الأنابيب لجراحة سابقة.
تعرض الأنابيب لحمل خارج الرحم من قبل.
التهابات الحوض.
ثم الأسباب النادرة جدًّا مثل التدخين واستعمال الدش
المهبلي المتكرر بدون ضرورة.

أما بالنسبة لعلاج الحمل الأنبوبي، فهناك مدرستان:
الأولى: إزالة الأنبوبة وبداخلها الجنين.
الثانية: عمل فتحة في الأنبوبة، لإخراج الجنين منها، ثم
نقوم بتصليح الأنبوبة مرة أخرى.

والطريقة الثانية من مميزاتها أنها تحتفظ بالأنبوبة كما
هي، ولكنها بالمقارنة للطريقة الأولى فهي ترفع من نسبة
حدوث تكرار الحمل الأنبوبي عشر مرات؛ لذلك فأنا من المدرسة
التي تؤيد الطريقة الثانية ولطبيبتك حرية الاختيار.

وعن استفساراتك التي ذكرتها أقول تباعًا:
أولاً: لا يوجد دواء يمكن أن ينشط مبيضًا واحدًا فقط دون
الآخر، حيث يستجيب المبيضان معًا للمنشط.
ثانيًا: فرصة تكرار حمل خارج الرحم في مثل حالتك تصل إلى
حوالي 30%.
ثالثًا: إذا كانت الأشعة بالصبغة قد أظهرت أن الأنبوبة غير
سليمة، فالأفضل في مثل هذه الحالة استئصالها حتى لا يتكرر
الحمل فيها مرة أخرى، هذا بالرغم من أن هناك رأي آخر يقول
إنه ليس بالضرورة أن يحدث الحمل فيها مرة أخرى لكني أفضل
استئصالها.
رابعًا: النسب القليلة لهرمون الحمل لا تدل بالضرورة على
حدوث حمل خارج الرحم.
خامسًا: أرجو ألا تفكري كثيرًا في الأعراض التي حدثت مع
الحمل الثاني فهي ليست بالأهمية في شيء.

كما أرجو منك عزيزتي ألا تفكري في كل ما مضى وتطلعي
للمستقبل وانتظري الحمل الجديد، وأتوقع إن شاء الله أن
يحدث داخل الرحم ومن خلال الأنبوب السليم هذه المرة، فإن
تكرر حدوثه خارج الرحم في الأنبوب غير السليم فهذا يعني
-غالبًا- حدوث التصاقات حول هذا الأنبوب تمنع وصول البييضة
المخصبة إلى الأنبوبة أو تمنع وصولها إلى الرحم فيحدث
الحمل في الأنبوبة، وهنا لا بد من استئصاله. ومن بعدها
يمكننا انتظار حمل من جديد في الأنبوب السليم بعد فحصه
بالطبع، والتأكد من سلامته فإن تكرر -لا قدر الله- حمل
خارج الرحم ففي مثل هذه الحالة ننصحك أن تلجئي لعمل أطفال
الأنابيب لضمان حدوث الحمل داخل الرحم وهي عملية أصبحت
متاحة بسعر أقل مما كانت عليه في الماضي.

سيدتي اعقليها وتوكلي على الله، وتوقعي خيرًا إن شاء الله
تعالى، ولا تدعي القلق يسيطر عليك حتى لا يؤثر ذلك على عمل
المبيضين، وأيقني أن كل ما يحدث لنا هو بقدر الله سبحانه
وتعالى. وادعي الله تعالى كثيرًا تنالي رضاه “فالفرج
والروح في اليقين والرضا، والهم والحزن في الشك والسخط”
كما روي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

وعليك -أختنا العزيزة- الإكثار من الدعاء إلى الله
والاستغفار، فكما قال تعالى: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا
رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء
عَلَيْكُم مِّدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ
وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ
أَنْهَارًا” صدق الله العظيم.

فرَّج الله تعالى ما تعانيه، ورزقك الذرية الصالحة،
وأعانك، وجعل لك مخرجًا قريبًا إن شاء الله عز وجل، وأرجو
أن تتابعينا بأخبارك

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

More Interesting Posts

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *