علاقة الرياضة بهرمونات الإنجاب

إن الفعاليه التناسليه للمرأه الرياضيه
تعتمد علي الأتزان الدقيق بين الهرمونات المسؤله عن الإنجاب. وهذا
الأتزان قد يتأثر ببعض العوامل النفسيه والبدنيه التي تتعرض لها
المرأه الرياضيه ومن ثم يؤدي تغييرات الهرمونات المسؤله عن الإنجاب
ومن هذه التغييرات:

1- هرمون GnRH يقل إفرازه نتيجه للمجهود البدني الشاق نتيجه لسببن:
أولاً: إزدياد إفراز Opioid peptides بعد التمارين الشاقه
ثانياً: نقص Leptin بعد التمارين الشاقه وهو من كان يزيد من إفراز
GnRH

2- هرمون FSH & LH المسؤوله عن التبويض:
يقل معدل إفراز هرمون LH بدرجه كبيرة وقد يختفي تماماً الإفراز
النبضي لهذا الهرمون كنتيجه للتمارين الرياضيه الشاقه.

3- السترويدات التي تفرز من المبيض و أجزاء أخري من الجسم
وجد أن إفراز هرمون الذكورة يتزايد بشكل ملحوظ في المرحلتين قبل
وبعد التبويض عند المرأه الرياضيه، وكذلك المرأة الرياضيه التي
تعاني من إنقطاع الطمث غالباً ما يوجد عندها نقص في هرمون
الإستروجين وأحياناً يكون مصحوباً بنقص في هرمون البروجيستيرون.

4- هرمون البرولاكتين لوحظ إن إفرازه يتزايد بعد ممارسه التمارين
الرياضيه الشاقه وهذا قد يؤدي إلي نقص في هرمون الإستروجين حيث إنه
يمنع تحول الأندروجين إلي إستروجين في المبيضين مما يؤدي إلي عدم
إنتظام الدورة الشهريه و العقم.

5- هرمون الميلاتونين وجد أن إفراز هذا الهرمون يزيد عقب التمارين
الرياضيه الشاقه وهذا بدوره يؤثر علي إتزان الهرمونات المسؤله عن
التبيويض و الإنجاب.

هذه التغييرات الهرمونيه قد تؤدي إلي أعراض إكلينيكيه ملحوظه
كالآتي:

– خلل في إنتظام الدوره الشهريه كالإنقطاع التام للطمث أو ضعف
الدوره
– تأخر سن نزول الدوره الشهريه (delayed menarche)
– العقم
– هشاشة العظام

أن الضعف النفسي و البدني الذي تتعرض له المرأة الرياضيه قد يؤثر
علي الحمل وما ينتج عنه وهذه التأثيرات قد تكون أثناء الحمل أو
أثناء الولاده أو بعد الولاده ومن هذه التغييرات:

– وجد أن الضغط البدني أثناء الحمل ليس له تأثير علي الحمل و
نتائجه
– الضغط البدني للتمارين الرياضيه الشاقه بعد الولاده قد يؤدي إلي
نقص بعض أنواع الأجسام المضاده lgA1 & lgA الموجوده بلبن الأم
– الضغط النفسي للتمارين الرياضيه الشاقه أثناء الحمل قد يؤدي إلي:
نقص وزن الطفل المولود
ولادة مبكره
تسمم حمل

و كذلك فإن الضغط النفسي قد يؤثر علي عملية الولاده حيث وجد خلال
الأبحاث إن الإنفعال النفسي قد يؤدي إلي إطالة زمن الولاده.

تأخر سـن حـدوث الطمث يعالج بإستخدام جرعات مخفضه من الإتروجين
03,0 مج أو 5,0 مج إستراديول يومياً وبعد مرور 6 شهور إلي عام
يستخدم النظام القياسي العادي السابق ذكره.

أما عن العقم الناتج عن الضغط النفسي للرياضه فهناك عدة مدارس:
العلاج الكيميائي بالإضافه للعلاج النفسي
العلاج بإستخداك مضادات الأكتئاب + العلاج النفسي

وبالتالى يتضح مدي ما يمكن للأداء الرياضي “العالي المستوي” فى
قطاع البطولات الرياضية أن يحدثه من تأثير علي الفعاليه التناسبيه
للمرأه الرياضيه. ولكن ما زالت هناك حاجه إلي مزيد من الأبحاث
لإيضاح كل جوانب هذه العلاقه.

غير أنه يجب التنويه الى أن التمارين الرياضية باعتدال مفيدة صحيا
لكلا الجنسين وخاصة للمرأة لأنها تعينها على احتمال مشاق الحمل
والولادة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

More Interesting Posts

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *