عدم علوق الأجنة بعد ارجاعها هو من أكثر العوائق التي تواجهنا
في برامج أطفال الأنابيب . وهي ما يعانيه فئة من الأزواج الذين
يتعدد تكرار المحاولات لديهم وفي كل محاولة يتم ارجاع أجنة ذات
فئات ونوعيات جيدة الا أن نتيجة الحمل تكون سالبة وذلك بسبب عدم
انغراس الأجنة في بطانة الرحم لأسباب غير معروفة. لهؤلاء توصل
العلم والتقنيات الحديثة الى طريقة جديدة لزيادة فرص علوق الأجنة
في بطانة الرحم هي ثقب جدار الجنين Assisted Hatching
ان لجدار البويضة في أنثى الانسان دور حيوي وهام قد يكون مؤقتا
أو دائما حيث تعمل كحاجز ميكانيكي يمنع تفكك البويضة او الجنين
بتأثير خلايا المناعة المهاجمة أو الامتصاص الفسيولوجي أو بتأثير
المواد الحيوية السامة. وحديثا ألقت التقنيات الحديثة في الاخصاب
خارج الجسم ضوءا ساطعا على وظائف جدار البويضة.
وقد توصلت الأبحاث في بداية التسعينات الى أن اجراء ثقب في جدار
الجنين المكون بطريقة الاخصاب خارج الجسم قبل ارجاعه وهو في مراحل
انقسامه الاولى قد رفع من فرص علوق الأجنة وأن احتمالية تلف هذا
الجنين وفقده لخواصه اذا أجري له ثقب في جداره ضعيفة جدا. في حين
أن اجراء ثقب في جدار البويضة الغير مخصبة يعرضها لفرص تلف تصل الى
4 % ويعزى ذلك الى أن هناك سهولة ومرونة أكثر في جدار الجنين منها
من جدار البويضة غير المخصبة.
وفي هذه الطريقة يتم عمل الثقب بواسطة ابرة مجهرية كما يمكن
استعمال مادة كيميائية لأداء الغرض نفسه أو جهاز الليزر.