الموجات فوق الصوتية

إن ابتكار الموجات فوق الصوتية لهو بحق من أهم خطوات التقدم في
مجال الطب عموما والعقم بصفة خاصة. إذ أن الفحص بالموجات فوق
الصوتية يعتبر جزء لا يتجزأ من مراحل تشخيص أو علاج الأسباب
المؤدية إلي العقم سواء بالنسبة للرجل أو المرأة.


إن
الموجات فوق الصوتية تعتبر الدعامة الرئيسية لتشخيص مرض تكيس
المبايض في كثير من المراكز المتخصصة . كذلك
فإن الموجات فوق الصوتية تعتبر وسيلة أساسية في متابعة تنشيط
المبيض بالأدوية ومعرفة مدي استجابة المبيض لهذه الأدوية عن طريق
حجم البويضات بالإضافة إلي أنها مهمة في معرفة حدوث التبويض حيث
تنكمش البويضة ويتكون الجسم الأصفر. كما أن الموجات فوق الصوتية
ذات أهمية قصوى في تشخيص الأورام الليفية (حجمها- موقعها- موضعها
بالنسبة إلي تجويف وبطانة الرحم) هذه العوامل هامة في تحديد إذا
كنت في حاجة إلي إجراء عملية أم لا.

وليس هذا فحسب بل أن الموجات فوق الصوتية
تعتبر خطوة هامة قبل بداية العلاج بأطفال الأنابيب أو الحقن
المجهري حيث يطمأن الأخصائي المعالج إلي عدم وجود عوائق (كيس علي
المبيض/ لحمية في عنق الرحم/ لحمية في تجويف الرحم …. الخ). هذه
العوائق تؤدي إلي تأجيل مشروع أطفال الأنابيب حتى يتم التغلب
عليها.

وحديثا ظهر دور جديد وفعال للموجات فوق
الصوتية في مجال أطفال الأنابيب ألا وهو نقل الأجنة إلي رحم ألام
عن طريق الرؤية الواضحة لقسطرة الأجنة بواسطة الموجات فوق الصوتية
مما يساهم في إتمام عملية نقل الأجنة دون ضرر ببطانة الرحم.

إذا كنا ذكرنا فوائد الموجات فوق الصوتية
في تشخيص وعلاج العقم فيجب ألا تنسي الدور الهام التي تلعبه
الموجات فوق الصوتية في تشخيص مضاعفات أطفال الأنابيب وبالأخص
التنشيط الزائد للمبيضين مما يؤدي إلي زيادة غير طبيعية في حجم
المبايض واستسقاء في الحوض والبطن مما يستدعي دخول المرأة إلي
المستشفي للملاحظة الدقيقة والعلاج.

ولا تعتبر أي وسيلة من وسائل الإخصاب
المساعد ناجحة إلا إذا تم تشخيص الحمل عن طريق الموجات فوق الصوتية
(كيس الحمل ونبض الجنين)

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

More Interesting Posts

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *