ما هو داء انتباه بطانة الرحم؟
داء إنتباه البطانه الرحميه أو الإندومتريوزس هو وجود أنسجه نشطه
شبيهه ببطانة الرحم في أماكن شاذة (غير معتاده) بالجسم غالباً ما
تكون بالحوض خارج التجويف الرحمي وهو غالباً ما يكن مصاحباً بالآم
شديدة بالبطن خاصة قبل وأثناء الحيض بالإضافه إلي إحتقان بالحوض و
آلام شديدة أثناء الجماع الجنسي. ويميل حدوث داء البطانه
الرحميه إلي التقدم أثناء فترة الخصوبه وبالتالي يعوق الوظائف
التناسليه بدرحة كبيرة حيث أنه يصيب أماكن كثيرة بالحوض أهمها
المبيضين وقناة فالوب والجدار الخلفي للرحم. والغرض من هذا
الحوار إلقاء الضوء علي أحدث الأساليب المتبعه في تشخيص و علاج هذا
المرض.
س. وما هى نسبة انتشار المرض؟
يصعب التكهن بنسبة إنتشار المرض لأنه يكتشف بالصدفه أثناء فحص
البطن والحوض بالمناظير أو أثناء العمليات الجراحيه أو التشريح عقب
الوفاة.
س. ما هى أسباب حدوث المرض؟
أسباب حدوث المرض غير معروفه بالتحديد بالرغم من وجود العديد من
النظريات التي تفسر حدوثه إلا أنه لا توجد نظرية واحدة تفسر جميع
الحالات الممكنه له ومن هذه النظريات النظريه التي تفترض إنتقال
أنسجة بطانة الرحم خلال قناة فالوب إلي داخل الحوض وتستقر به
والنظريه التي تفترض تحول الأنسجه التي تغطي الأعضاء داخل الحوض
إلي أنسجة شبيهه ببطانة الرحم أما النظرية الثالثه فتفترض وجود
مواد كيميائية تفرز من التجويف الرحمي وتنتقل إلي أماكن بالحوض
وتحفز الأنسجه الموجودة لكي تتحول إلي أنسجه شبيهه ببطانة الرحم.
س. هل توجد تقسيمات معينة للاندومتريوزس؟
هناك عدة طرق أمكن بها تقسيم هذا المرض من حيث الشدة وبالتالي فإن
طريقة العلاج تختلف من مريضه إلي أخري حسب نسبة وجود المرض وأول
التقسيمات كان ما يعرف بتقسيم أكوستا عام 1973 ثم تقسيم كيستنر عام
1977 وتبعه تقسيم بترام عام 1978 إلا أن آخر هذه التقسيمات هو
تقسيم جمعية الخصوبه الأمريكيه عام 1979 الذي يعتمد علي وزن أو
تحديد مكونات المرض مقابل عدد معين من إلنقاط التي يحدد مجموعها
درجة وشدة المرض، وقد تمت مراجعة هذا التقسيم عام 1985.
س. ما هى وسائل التشخيص؟
هناك عدة طرق يمكن من خلالها التكهن بوجود داء إنتباذ البطانه
الرحميه بالإضافه إلي تحليل شكوي المريض وتاريخ الحاله والفحص
الإكلينيكي الدقيق إلا أن التشخيص يتأكد تماماً عن طريق الفحص
بإستخدام منظار البطن ومنظار الحوض وفحص هيستولوجي للعينات التي
يمكن أخذها من الأماكن محتملة الإصابه وهناك أيضاً التشخيص
بإستخدام الموجات فوق الصوتيه وأشعة الرنين المغنطيسي وأيضاً يتم
الإستعانه بدلالات الأورام حيث وجدت أن نسبة إحداها وهو ما يعرف
بالمضاد السرطاني 125 يرتفع في داء البطانه الرحميه.