تطبيقات الموجات فوق الصوتية الثلاثية الأبعاد فى طب النساء والولادة

س. لماذا تعتبر الموجات فوق
الصوتية ثلاثية الأبعاد هامة جدا فى عالمنا المعاصر؟

ج. الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد تقدم مزايا تفوق الموجات
فوق الصوتيه ثنائية الأبعاد في تقييم الشكل الطبيعي و المرضي لجنين
الإنسان في مختلف مراحل الحمل
ففي تقييم الشكل الطبيعي للجنين فان الدراسات التي تمت علي الموجات
فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد إستخلصت أنه عند الأسبوع الثامن فإن
هيئة الجنين الكليه يمكن أن تعرف ولكن لا يمكن توضيح تكوينات الوجه
و أنه عند الأسبوع التاسع فان الأطراف العليا و السفلي تري بوضوح
وعند الأسبوع العاشر فان تكوينات الوجه و اليد و القدم يمكن أن تري
وعند الأسبوع الثالث عشر فان الأصابع يمكن أن تحدد بوضوح و يأخذ
الجنين مظهر إنساني مميز
وعند إستخدام التصوير من خلال المهبل فان الأعضاء التناسليه للجنين
الذكر يمكن تحديدها مبكراً عند الأسبوع الثاني عشر

س. هل نستنج من الاجابة السابقة أن
هذه التقنية الجديدة ذات فائدة عظيمة فى حالات حم
ل
التوائم؟

ج. في إكتشاف الحمل المتعدد (التوائم) فان الموجات فوق الصوتيه
ثلاثية الأبعاد تعتبر طريقة تشخيص أكثر دقة من الموجات فوق الصوتيه
ثنائية الأبعاد في تقييم الرحم ذي الحمل المتعدد في الثلاثة أشهر
الأولي و الذي يحمل خطراً عالياً بالنسبة لحدوث مرض أو الوفاة قبل
أو بعد الولادة أو حدوث عيوب خلقيه للأجنة و إحتمالية حدوث حمل ذي
توأم ملتصق

س. ماذا عن تشخيص العيوب الخلقية؟

ج. فى تشخيص عيوب الرأس الخلقيه بالجنين فإن الموجات فوق الصوتيه
ثلاثية الأبعاد يمكنها أن تمنح القدرة علي تحديد المفاصل الجمجمية
كما أن تكوينات الجمجمه تكون أكثر وضوحاً، ذلك لأن الصور الجمجميه
المعالجة تكشف السطح الجمجمي بصورة كليةً أكثر منه كشريحه مسطحة
كما فى الموجات فوق الصوتية ثنائية الأبعاد. وبذلك فإن إحتمالية
معرفة الأضرار الجمجميه المرضيه التي عادة لا تري بالموجات فوق
الصوتيه ثنائية الأبعاد تكون أفضل
وفي تشخيص عيوب القفص الصدري و الفقرات بالجنين فان الموجات فوق
الصوتيه ثلاثية الأبعاد تقدم رؤيه أكثر شموليه للقفص الصدري العظمي
للجنين و الفقرات أكثر مما تفعل الموجات فوق الصوتيه ثنائية
الأبعاد
و تسمح الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد بحساب حجم فقرات الجنين
و تمنح معلومات عن التغييرات الجمجميه في فقرات الجنين الناميه
خاصة في الفترة ما بين الأسبوع السادس عشر و الخامس والعشرين من
الحمل
وفي تقييم أصابع الجنين فإن الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد
ذات إحتمالية في تحسين معدلات إكتشاف العيوب التكوينيه لأصابع
الجنين أثناء الحمل. كما تمنح إمكانية إعطاء معلومات أكبر عن
الأيدي الطبيعيه وغير الطبيعيه. وتحسن القدرة علي تقييم نهاية
الطرف السفلي للجنين أما طبيعياً أو غير طبيعي بدقه متناهيه

س. هل يمكن رؤية و تشخيص العيوب فى
الأنسجة .. بمعنى أعضاء الجنين و ليس فقط عظامه؟

ج. إن التصوير ثلاثي الأبعاد الحالي لمخ الجنين النامي يوضح أن
تقنية الموجات فوق الصوتيه قد تطورت الآن إلي هذه المرحلة التي
معها يمكن إظهار التكوينات التي تقاس ببضعة ملليمترات في الحجم
بصورة كافيه. أيضاً و الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد تمنح
القدرة علي إكتشاف العيوب الخلقيه للجهاز العصبي المركزي مثل ضخامة
الرأس وأحادية الإتجاه
كما أنه عند تشخيص عيوب الوجه الخلقيه مثل إنشقاق الشفه المنفصل أو
إنشقاق الشفه والحلق فإن الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد
يمكنها أن تعطي معلومه أكثر وضوحاً عن إمتداد هذه العيوب وربما
تساعد في تشخيص الانحراف الكروموسومي والمتلازمات المقترنه مع عيوب
الوجه الدقيقة
وفي تشخيص عيوب جدار البطن فإن الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد
يمكنها بسهولة رؤية العيوب و إعطاء معلومات إضافيه أكثر من الموجات
فوق الصوتيه ثنائية الأبعاد
و الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد تساعد في تشخيص العيوب
المعقدة للأعضاء التناسليه للجنين بدقة متناهيه تم إثباتها بعد
الولادة مثل الصفن ذي الشطرين

س. هل تمتد فائدة هذه التقنية لكشف
عيوب الأسنان؟

ج. الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد تحمل أيضاً الرؤيه المحسنه
لأسنان الجنين و ربما تساعد في إكتشاف المتلازمات المقترنه بنقص
الأسنان وعدم وجود الأسنان قبل الولادة
س. هل يمكن دراسة بعض المناطق التى لم تكن متاحة من قبل؟
ج. نعم يمكن الآن تقييم الجهاز القلبي والدورة الدموية للجنين.
فالموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد تعطي معلومات تشريحيه ووظيفيه
بالنسبه للصمامات و عضلة القلب و الأوعيه الدمويه الكبيرة و
ديناميكية حجرات القلب مع أمل كبير في أن تصبح تقنية ذات فائدة في
تشخيص عيوب القلب في المستقبل
وفي رؤية الجهاز البولي للجنين أثناء الحمل فالموجات فوق الصوتيه
ثلاثية الأبعاد تسمح بملاحظة موضع التقاء حوض الكلي بالحالب و موضع
التقاء الحالب بالمثانه و اللذين يصعب ملاحظتها بالموجات فوق
الصوتيه ثنائية الأبعاد إلا في وجود إستسقاء كلوي أو إستسقاء
بالحالب

س. ماذا عن تقييم الحالة العامة
للجنين؟

ج. في تقييم الجنين و تشخيص خلل التنسيج الهيكلي فإن الموجات فوق
الصوتيه ثلاثية الأبعاد تمنح طريقه لرؤية التنسج الهيكلي للجنين و
تحسن الثقه في تشخيص أنواع معينه من خلل التنسج الهيكلي قبل
الولادة. والأكثر من ذلك فهى تعتبر إداة واعدة في كشف المتلازمات
الجينيه بالجنين خاصة عندما يرفض الأباء إجراء الإختبارات الجينيه
الإختراقيه الأوليه

س. وهل تقدم جديدا فيما يتعلق
بعملية الحمل نفسها؟

ج. نعم ففي تقييم حالة المشيمه فإن الموجات فوق الصوتيه ثلاثية
الأبعاد تحمل إمكانية المساعدة في تقييم قصور المشيمه و إحتشائها و
موقع دخول الحبل السُري و التجلط والإلتحام في حالة الحمل المتعدد
خاصة عندما تستخدم تقنية الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد مع
تقنية التصوير بالدوبلر الملون
كما أن الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد تسمح بحساب حجم كيس
الحمل خلال الثلاثة أشهر الأولي من الحمل بقيم تنبؤية عظيمه
بالنسبه لنتائج الحمل

س. ما هى أهم ما تقدمه هذه التقنية
من وجهة نظر سيادتكم؟

ج. واحدة من أكثر التطبيقات الواعدة للموجات فوق الصوتيه ثلاثية
الأبعاد تكمن في رؤية و حساب حجم التكوينات الداخليه ثلاثية
الأبعاد مثل الرئه و القلب و الكبد. فالموجات فوق الصوتيه ثلاثية
الأبعاد تعطي قياسات حجميه دقيقة للأجسام المنتظمه وغير المنتظمه و
يمكنها أن تمنح دقه أفضل مقارنة بالطرق ثنائية الأبعاد
ففي حساب حجم قلب الجنين بإستخدام الموجات فوق الصوتيه ثلاثية
الأبعاد ، فإنه من المعتقد نظرياً أنها أفضل الطرق لتقدير حجم قلب
الجنين، ولكن لأن الموجات فوق الصوتيه ثلاثية ألابعاد ليست متاحه
بإنتظام، فإن الطبيب يمكنه تقدير حجم قلب الجنين بإستخدام الثابت
الجديد الذي تم الحصول عليه بواسطة الموجات فوق الصوتيه ثلاثية
الأبعاد ووضعه في المعادله الثنائية الأبعاد التقليديه. وعلي كل
حال فإن هذا الثابت الجديد لن يحسن قابلية التغير في قياس حجم قلب
الجنين والتي يمكن أن تنخفض فقط بإستخدام الموجات فوق الصوتيه
ثلاثية الأبعاد
وفي قياس حجم كبد الجنين فمن الموصي به استخدام الموجات فوق
الصوتيه ثلاثية الأبعاد بدلاً من الموجات فوق الصوتيه ثنائية
الأبعاد للوصول إلي تغير دقيق لحجم كبد الجنين وإلا فإن إضافة
الثابت الحجمي الجديد ربما يساعد في تحديد النمو الطبيعي لكبد
الجنين عندما تكون الموجات فوق الصوتيه ثنائية الأبعاد هي فقط
المتاحه
و الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد يمكنها تسهيل التنبؤ الدقيق
بوزن الجنين من خلال مقياس حجم فخذ الجنين و حساب ذراع الجنين حيث
يمكن تفادي جميع الأخطاء البشرية للقياسات ثنائية الأبعاد. وبذلك
يكون وزن الجنين متقارب بشدة مع الوزن عند الولادة
وفي النهاية فإن الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد تعطي وسيله
غير عادية لرؤية التكوينات التشريحيه السطحيه للجنين لذلك فمن
المعتقد أن الموجات فوق الصوتيه ثلاثية الأبعاد يمكن أن تصبح أداة
هامة في مستقبل البحث في علم الأجنه وفي تشخيص عيوب الجنين الخلقيه

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

More Interesting Posts

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *