خمسون بالمائة من الرجال ضحايا للضعف الجنسى

الضعف الجنسى يعنى فقدان القدرة على حدوث الانتصاب اللازم
لاتمام عملية الجماع مع الزوجة، ويحدث للرجال فى جميع الأعمار بل
ويعتبر من اكثر الأمراض التى تصيبهم لأسباب كثيرة باختلاف عمر
الرجال.
وتشير الدراسات العلمية إلى أن نسبة حدوث الضعف الجنسى بين الرجال
تصل إلى حوالى 50% وذلك لأسباب نفسية وأسباب عضوية أوللسببين معا.
والجدير بالذكر أن الأسباب النفسية تمثل النسبة الغالبة فى حالات
الضعف الجنسى عند الشباب وصغار السن أما الحالات العضوية فتغلب عند
متوسطى العمر والمسنين خاصة بعد سن الخمسين.
وإذا نظرنا إلى الأسباب النفسية المؤدية للضعف الجنسى عند الشباب
سنجد أنها ترتبط فى حالات كثيرة بحدوث القلق والتوتر العصبى
أوالخوف من الفشل عند الإقدام على الزواج فى أغلب الأحوال وتتضح فى
الشعور بعدم القدرة الجنسية أوالضعف نتيجة للتوتر العصبى المصاحب
لممارسة العادة السرية لسنوات طويلة وإحساس الشباب الخاطيء بأنها
تسلبه قدرته فيما بعد. وكذلك الشعور بصغر حجم الأعضاء التناسلية
وعدم استشارة الطبيب مما ينعكس على الثقة بالنفس عند الزواج.
وبالإضافه إلى ذلك هناك سبب رئيسى للمشكلة يكمن فى الجهل
بالمعلومات الصحية أوالثقافة الجنسية السليمة قبل الزواج وطبيعة
العلاقة بين الزوج والزوجة. وهناك أيضاً أسباب نفسية مرتبطة ببعض
الممارسات أوالتجارب الجنسية الخاطئة قبل الزواج والتى تنعكس على
العلاقة بين الزوجين فيما بعد. وهناك حالات أخرى يرتبط حدوث الضعف
الجنسى فيها بحدوث أمراض نفسية وعصبية مثل الاكتئاب والفصام
وغيرها.
وفى حالات قليلة نسبياً يرتبط حدوث الضعف الجنسى بطريقة التربية
التى يتعرض لها الطفل ومدى الوعى السليم والإرشاد الجنسى الذى
يتلقاه من الوالدين. علاوة على أن هناك حالات يكون الضعف نتيجة
توتر العلاقة بين الزوجين أوعدم وجود الحب أوالتألف بينهما أونتيجة
خلاف بين الأسرتين ينعكس على العلاقة بين العروسين.
وفى حالات أخرى تكون تقلصات العضلات المحيطة بفتحة المهبل عند
الزوجة نتيجة الخوف سببا فى حدوث الضعف الجنسى عند الزوج نتيجة
تكرار الفشل والمحاولات.

أما فيما يتعلق بالأسباب العضوية للضعف الجنسى فسوف نلاحظ أنها
قليلة نسبياً فى الحدوث فى سن الشباب مقارنة بالأسباب النفسية.
وأهم هذه الأسباب العضوية فى حالات الضعف الجنسى عند الشباب هي:
قصور هرمونات الغدة النخامية والتى تؤثر على سن البلوغ ونشاط
الخصية وإنتاج هرمون الذكورة التستوستيرون.
مرض السكر الذى يصيب بعض الشباب فى سن مبكرة خاصة إذا أهمل علاجه.
بعض حالات مرضى القلب وقصور وظائف الكبد والكلى.
بعض حالات العيوب الخلقية للعضوالتناسلى مثل حالات التليف التى
تصيب العضووترتبط فى كثير من الأحيان بوجود فتحة مجرى البول على
السطح السفلى للعضوالذكرى مما يعوق حدوث الانتصاب.
بعض التدخلات الجراحية للحوض والجهاز التاسلى التى تؤثر على
الأعصاب الخاصة بالنشاط الجنسى.
حالات إصابة العمود الفقرى كما يحدث فى حوادث السيارات أوإصابة
الحروب أوالسقوط من ارتفاعات تؤثر على كفاءة الجهاز العصبى بالجهاز
التناسلى.
أدوية الإدمان والكحوليات وأيضاً كثرة التدخين وهذه أصبحت ظواهر
غير صحية تصيب الكثيرمن الشباب فى سن مبكرة وفى أنحاء كثيرة من
العالم.
فى بعض حالات الضعف الجنسى تكون التهابات البروستاتا والحوصلة
المنوية من الأسباب المهمة حيث أنها تؤدى إلى سرعة القذف أوآلام
مصاحبة للعلاقة بين الزوجين ثم يعقبها حدوث الضعف الجنسى.
بعض الأدويه المستخدمه فى علاج بعض الأمراض النفسية والعصبية وبعض
حالات قرحة المعدة وحالات أخرى من أمراض الصرع وارتفاع ضغط الدم
وغيرها وجد أن لها مضاعفات سلبية على القدرة الجنسية إذا استخدمت
دون إشراف طبى دقيق ومتابعة لمنع حدوث هذه المضاعفات.
مما سبق نجد أن أسباب الضعف الجنسى متعددة ومتشابكة فى بعض الأحيان
وتستلزم خبرة ودراسة متأنية للوصول اليها بدقة والتعامل مع كل حالة
من حالات الضعف الجسى بعدم تعجل كما أنها تستلزم أيضاً بعض التعاون
بين الزوجين وضبط الأعصاب حتى يتم تشخيصها وعلاجها حيث أن التوتر
والقلق من أهم ما يصيب العلاقة بين الوزجين بالفشل.
ومن الضرورى استشارة الطبيب المتخصص فى وقت مبكر لعدم الدخول فى
حالات نفسية نتيجة شكوك أو وساوس ليس لها أساس وتؤثر سابياً على
العلاج فيما بعد.
وهناك أهمية خاصة للتشخيص المبكر السليم للتفرقة بين الأسباب
النفسية والأسباب العضوية وقد تسلتزم وسائل التشخيص بعض الفحوص
المعملية مثل قياس هرمونات الذكورة ومستوى السكر فى الدم وتحاليل
البول والبروستاتا طبقاً لكل حالة وتقدير الطبيب المتخصص.
أيضاً هناك بعض الاختبارات للتأكد من حدوث الانتصاب باستخدام بعض
أنواع آمنه من الحقن الموضعى لدراسة قدرة أنسجة العضوالذكرى على
التمدد وهذه الاختبارات يجب أن تجرى بحرص شديد وخبرة لتجنب
المضاعفات التى قد تحدث نتيجة لذلك، ويضاف إلى وسائل التشخيص دراسة
مرور الدم فى الشرايين الخاصة بالعضوالذكرى فى هذه المنطقة.

ويعتمد العلاج على تشخيص الحالات حيث أن مجرد استخدام المنشطات
الجنسية أوالفياجرا لا يعنى ضمان نجاح العلاج ولكن الوصول إلى
السبب وتوضيحه للمريض هو الأساس وهنا ننصح ضرورة وجود الزوجين معا
فى مثل هذه الحالات وأن يكون هناك تفاهماً حيث أن العلاج قد يستغرق
بعض الوقت فى حالات الضعف الجنسى. ولكن غالباً ما تكون النتائج
أسرع فى علاج غالبية الحالات الناتجه عن الأسباب النفسية لمجرد
توضيح السبب وعلاج التوتر أوالقلق الذى يصيب أحدهما وينعكس على
العلاقة بينهما. وفى حالات أخرى يستلزم العلاج استخدام بعض
الهرمونات والمنشطات الحديثة تبعاً للتحاليل التى تجرى للمريض.
وفى حالات الضعف الجنسى نتيجة أمراض عضوية يجب أن يكون الاهتمام
بالمرض المسبب للحالة أولاً ثم استخدام الوسائل العلاجية أوالجراحه
إذا لزم الأمر تبعاً للحالات. وقد أصبح توافر العديد من أدوية
وعلاجات الضعف الجنسى متاحاً بكفاءة عالية فى السنوات الأخيرة ولم
تعد مشكلة للغالبية العظمى من حالات الضعف الجنسى مهما كانت
الأسباب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

More Interesting Posts

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *