لندن: القى بحث جديد اجراه علماء فى الولايات المتحدة الشكوك
على مقدرة الخلايا الجذعية على اصلاح عضلة القلب المعطوبة ولكن
العلماء قالوا ان الخلايا الجذعية يمكن ان تقدم مساعدة اكبر للقلب
بصورة غير مباشرة.
وقال العلماء فى تقريرين نشرتهما دورية نيتشر على الانترنت ان
الخلايا الجذعية المستخرجة من نخاع العظام والتى حقنت فى قلوب
فئران تعرضت لازمات قلبية لم تتحول الى خلايا فى عضلة القلب. وقالت
البروفسور لورين فيلد من كلية الطب فى جامعة انديانا فى
انديانابوليس “توضح هذه الدراسات ان الخلايا الجذعية لم تكون عضلات
جديدة فى القلب عند حقنها فى النسيج التالف.”
وللخلايا الجذعية القدرة على التحول الى اى نسيح او خلايا. ويعتقد
العلماء ان بامكانها احداث ثورة فى عالم الطب. ويعقد العلماء
الامال ان تمهد الخلايا الجذعية الطريق لعلاجات جديدة لمرضى
الازمات القلبية بعد التوصل الى ان الخلايا الجذعية المستخرجة من
النخاع العظمى يمكنها ان تصلح عضلة القلب المعطوبة.
وتجرى حاليا اختبارات سريرية على المرضي. ولكن عندما حقنت فيلد
وزملاؤها وفريق اخر من العلماء من بينهم ليورا بلسم من كلية الطب
فى جامعة ستانفورد بكاليفورنيا الخلايا الجذعية فى قلوب فئران
اكتشفوا ان الخلايا بقيت على قيد الحياة ولكنها لم تتحول الى خلايا
جديدة بعضلة القلب على مايبدو. وقالت بلسم فى بيان “اذا كنا نحقن
المرضى بنخاع العظام متوقعين ان يجدد ذلك عضلة القلب فذلك غير
واقعي.” ولكن العلماء لاحظوا ان الفئران التى حقنت بالخلايا
الجذعية ظهر لديها تحسن فى ضخ الدم.
ويميل العلماء الى الاعتقاد انه بدلا من تحول الخلايا الجذعية الى
خلايا بعضلة القلب فمن المحتمل انها تساعد عضلة القلب المعطوبة
بتجنيد اوعية دموية جديدة مما يساعد خلايا عضلة القلب على البقاء
حية. وقالت فيلد ان النتائج تشير الى احتمال وجود بدائل وطرق اخرى
ربما تكون اكثر فاعلية لعلاج القلوب المعطوبة. واضافت بلسم “نحن
جميعا مهتمون بايجاد طرق لتجديد عضلة القلب. اعتقد ان ما تظهره هذه
الدراسة هو ان الامر ليس سهلا.”