صغر حجم الثديين هو من الهموم الثقيلة لدى بعض الفتيات والذى
يمثل عقبة فى طريقهن لاكتمال الأنوثة والجمال بل قد يشعرن أيضاً
بالغيرة من غيرهن من الفتيات أصحاب الثدى الممتلئ . لكن لحسن الحظ
أن وظيفة الثدي الأساسية وهى إدرار اللبن لإرضاع المولود لا تتأثر
كثيراً بحجم الثدى فليس هناك علاقة أكيدة بين حجم الثدى وكفاءته فى
إدرار اللبن كذلك فحجم الثدى يزداد طبيعياً بتكرار الحمل والولادة
وأيضا مع كثرة مداعبة الزوج له أثناء العلاقة الجنسية .
هذا وقد نجح باحثون بريطانيون فى تطوير تقنية جديدة لتكبير الثدى
أكثر فعالية وأمانا من المزروعات النسيجية والسيليكونية، وقد تصبح
واحدة من أكثر العلاجات شعبية فى مجال الجراحة التجميلية فى
بريطانيا.
وأوضح العلماء أن هذه التقنية تتمثل فى حقن جل خاص فى الثديين
فيغير شكلهما وحجمهما ويزيد محيط الصدر والثدى بقياس واحد فى أقل
من ساعة، مشيرين إلى أن هذا الجل أكثر استقرارا وثباتا من مزروعات
الثدى وهو غير دائم، ويبقى ما بين سنتين إلى ثلاث سنوات قبل أن
يتحلل تلقائيا، كما يعتبر أسرع وأرخص وأقل عدوانية من العمليات
العادية.
ولفت هؤلاء إلى أن الإجراء الجديد يعتمد على حقن حوالى 100 سنتيمتر
مكعب من حمض (هيالورونيك) الذى يستخدم عادة فى تعبئة فراغات
التجاعيد فى الثديين، بينما تتمثل العملية التقليدية فى استخدام
مزروعات أكبر كحقن 200 أو 300 سنتيمتر مكعب من نفس الحمض.
وأشار الباحثون فى مستشفى شيلسا وويستمنستر والجمعية الملكية
للجراحة التجميلية إلى أن هذه التقنية التى تجرى تحت تخدير عام،
تتضمن حقن الجل الذى يحتوى على بروتين مشابه للذى ينتجه الجسم بين
الجلد وفوق طبقة العضلات، منوهين إلى أن الاختبارات السريرية على
هذا الجل ستبدأ قبل نهاية السنة، وسيتم توفير هذه التقنية فى
بريطانيا خلال سنتين.
وقال هؤلاء إن الإجراء الجديد المعتمد على الجل الذى استخدم سابقا
لنفخ الشفاه وزيادة حجمها يستغرق نصف ساعة إلى ساعة واحدة، وهو أقل
تكلفة من مزروعات الثدى العادية.