نصحت دراسة جديدة معظم المتزوجين حديثا، والذين يتمتعون بصحة
جيدة ولم ينجبوا في السنة الأولى لزواجهم، بعدم القلق واللجوء إلى
العيادات المتخصصة، والانتظار حتى العام الثاني ولو كانوا في مرحلة
الثلاثينات.
ونتائج الدراسة تبعث الطمأنينة في المتزوجين خاصة الكبار منهم
بأنهم سيتمكنون من الإنجاب حتى إذا لم ينجحوا في العام الأول من
الزواج، وأن احتمال حدوث الحمل يبقى واردا إذا تبين عدم وجود عوائق
صحية وجسدية للإنجاب.
وتأتي الدراسة على خلفية تزايد عدد الأزواج الذين يذهبون إلى أطباء
العقم للحصول على العلاج حتى وإن لم يكونوا بحاجة إليه، مما يعكس
إحساسا بالقلق لتأخر الإنجاب.
وقال الدكتور دايفيد دانسون المشرف على الدراسة إن علاج العقم يجب
أن يؤخذ في الحالات القصوى فقط وعندما يحتاجه الزوجان فعلا.
وشملت الدراسة 782 زوج وزوجة من 7 مدن أوروبية، وعُرضت نتائجها في
اجتماع للجمعية الأوروبية لطب الإنجاب والأجنة.
وتبين من مؤشرات الدراسة أن 91 بالمائة من الأزواج فوق الـ 30 سنة
ينجبون خلال سنتين من الزواج، وإن عمر الرجل مهم أيضا للإنجاب وليس
فقط المرأة، حيث تبين أن 9 بالمائة فقط من النساء البالغات من
العمر 35 إلى 39 سنة والمتزوجات برجال تحت سن الـ 40 لم يحملن بعد
سنتين، أما 16 في المائة من اللواتي يزيد عمر أزواجهن عن 40 عاما
فلم يحملن إلا بعد عامين.
وقال الدكتور باسل تارلاتزيس، بروفيسور في الأمراض النسائية
والتوليد بجامعة أريستوتل في مدينة ثيسالونيكي باليونان إن على
الزوجين الذهاب إلى الطبيب إذا كانت لديهم مشكلات تتصل بعملية
الإنجاب مثل الدورة الشهرية غير المنتظمة عند المرأة، والأمراض
الجنسية وغيرها.
ومن ناحية اخرى، تؤدي كثرة استخدام العلاجات غير الطبيعية لإحداث
الحمل لمخاطر أثناء الحمل أو بعد الولادة، بالإضافة إلى العيوب
الخلقية للجنين وغيرها من المضاعفات.