يقول عدد من العلماء إن من المحتمل أن يترك تدخين حشيشة الكيف
أثرا على الخصوبة. وقد لاحظ فريق من الباحثين الأمريكيين وجود ردود
فعل كيميائية تعتبر هامة بالنسبة لعمل البويضات والحيامن بصورة
صحيحة لإنتاج بويضة ملقحة . وقد تبين لهم أن أحد الكيماويات التي
تلعب دورا مهما في هذه التغييرات يماثل كثيرا مادة القنبين
الكيماوية التي توجد في القنب أو حشيشة الكيف.
وفي الوقت الذي تبين فيه وجود بعض الأدلة على إن تدخين الحشيشة
يؤثر على إنتاج الحيامن، فانه لم يثبت حتى الان وجود آثار عكسية
على الخصوبة. إلا ان البروفيسور هيربرت شيول يرى أن تدخين حشيشة
الكيف قد يسبب وجود جرعات إضافية من المادة الكيميائية، الأمر الذي
يعطل التفاعل الكيميائي الهادئ ويمنع الحمل.
وقام هذا الباحث بعرض نتائج دراسته أمام الاجتماع السنوي للجمعية
الأمريكية للخلايا الحيوية. وقد كشف البروفيسور شويل عن ثلاث
عمليات لعبت فيها مادة القنبين الكيميائية التي تعرف باسم
أنانداميد دورا بارزا داخل المختبر. وفي إحدى تلك العمليات، تمكنت
المادة الكيميائية في حشيشة الكيف من تغيير نتيجة العملية. كل ذلك
يوحي بان وجود تلك المادة الكيميائية قد يلعب دورا رئيسيا في تنشيط
الحيامن لتخصيب البويضة، وأن أي تعطيل لهذه العملية قد يؤثر على
فرص الخصوبة.
غير أن الاستشاري في مستشفى سانت ماري بلندن البروفيسور جون هنري
يقول إنه رغم ما تستحقه هذه الدراسة من اهتمام، فإنها لم تثبت حتى
الآن أن هناك مخاطر بسبب تدخين الحشيشة. لكنه أشار إلى العلماء
يدركون أن حشيشة الكيف تزيد من مخاطر الإصابة بانفصام الشخصية
وسرطان الرئة وبعض أنواع سرطان الرأس والرقبة، إلا أن مدى علاقتها
بالخصوبة لم يثبت حتى الآن.