ارتفاع نسبة العقم بين الأردنيين

أكدت خبيرة العقم والإخصاب الدكتورة رجاء الكركي أن مؤشر العقم
بين الأردنيين في تصاعد مستمر، موضحة أن نسبته تتراوح بين 12 و15%
بعدما كانت لا تتجاوز 10% قبل السنوات الخمس الماضية. وأشارت
الدكتورة الكركي الحائزة على جائزة الشرق الأوسط لأبحاث الخصوبة
عام 1997 من جمعية الشرق الأوسط للخصوبة، إلى أن نسبة العقم بين
الرجال الأردنيين أعلى بكثير من السيدات وبواقع 60 إلى 40%.

وعزت الكركي في مقابلة مع الجزيرة نت أسباب العقم وزيادته بين
الأردنيين إلى أسباب عدة أبرزها التدخين والتأثيرات البيئية
الملوثة والضغوط النفسية. وأوضحت أن المعدل السنوي لعدد المراجعين
لمركز العقم في مستشفى الأمل بالعاصمة عمان يبلغ 2000 حالة نصفهم
أردنيون والباقي من أقطار عربية مجاورة، في حين كان معدلهم قبل خمس
سنوات حوالي 1500 حالة نصفهم من الأردنيين.

وأكدت الكركي وجود ارتباط بين العقم وتقدم الإناث في السن وقالت
عندما تتجاوز الأنثى عمر 35 عاما تبدأ نسبة حمل السيدات بعد الزواج
بالتدني بسبب تعرض مبايضهن للضعف. غير أنها قالت إن التقدم الطبي
في مجال الإخصاب ومعالجة العقم أدى إلى زيادة النجاح في معالجة
العقم، مشيرة إلى أن التحدي الطبي الذي يواجهه أطباء العقم
والإخصاب في العالم أجمع هو عدم قدرتهم على التدخل في الأجنة بعد
إجراء عملية تلقيح ناجحة للبويضة في المختبر وإعادتها إلى الرحم
بنجاح من خلال ما يعرف بأطفال الأنابيب المجازة شرعا منذ سنوات من
قبل علماء الشريعة الإسلامية بالإجماع.

وفي مقابل هذا التحدي الطبي الصعب أكدت الدكتورة رجاء الكركي أن
التقدم الطبي مكن أطباء العقم والإخصاب عبر برنامج أطفال الأنابيب،
من تجنيب الجنين الإصابة ببعض الأمراض الوراثية الناتجة عن خلل
معين في كروموسومات الجين مثل الثلاسيميا (أنيميا البحر المتوسط)
من خلال تشخيص الجنين المصاب بمثل هذه الأمراض واستبعاده من
الإعادة إلى رحم الأم.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

More Interesting Posts

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *