تعددت اسباب الاجهاض والنتيجه واحده هي
فقدان الجنين وهو لايزال لحمه حمراء كما يقولون، وتكثر المخاوف
والتساولات واهمها: هل يوثر الاجهاض علي الخصوبه في المستقبل؟
الدكتور ممدوح وهبه استشاري طب النساء والحاصل علي عضويه الكليه
الملكيه لامراض النساء يقول ان الاجهاض الذي يحدث تلقائيا ولا يكون
عن عمد ليس له اثر علي الخصوبه في المستقبل، مادام قد تم بدون اي
تلوث ميكروبي سواء اعقبه عمليه كحت ام لا.. والتلوث الميكروبي
بعد الاجهاض تكون اعراضه ارتفاعا في درجه الحراره والشعور بالام
اسفل البطن ونزول افرازات صديديه مهبليه، اما الاجهاض المفتعل
الذي بدون اي سبب طبي وهو مايسمي بالاجهاض الاجرامي فله مضاعفات
كثيره، قد توثر ليس فقط علي خصوبه المراه بل علي حياتها ايضا،
فغالبا ما يتم هذا الاجهاض عن طريق الجراحه، في اماكن غير
امنه، فالطبيب الذي يقوم بقتل جنين لا يمكن الوثوق فيه ولا في
اجراءاته وهو غالبا ما يجري العمليه في اماكن خفيه لايوجد بها
الاستعداد الكافي ولا يراعي فيها اجراءات التعقيم السليم للادوات
المستعمله في الجراحه،. لذا يعقب هذه العمليه الكثير من
المضاعفات فقد يحدث تمزق لعنق الرحم مما يودي الي اجهاض متكرر بعد
ذلك وقد يحدث ثقب في الرحم ونزف داخلي يستوجب عمليه استكشاف فوري
قد يزال فيها الرحم وتنتهي الخصوبه نهائيا، فالاجهاض المفتعل قد
يودي الي عدم القدره علي الانجاب.
بل قد يودي الي الوفاه، فهذه العمليه التي تتم عن عمد قد تسبب
نزيفا شديدا لعدم القيام بتفريغ كل محتويات الرحم مما يستدعي نقلا
للدم واذا لم يتم ايقاف النزيف علي وجه السرعه فقد تحدث الوفاه.
ويقول د. ممدوح وهبه انه من المعروف ان هناك سبعين الف حاله وفاه
تحدث سنويا لسيدات قمن بعمليه الاجهاض علي مستوي العالم، واي
زوجه في العالم قامت بعمليه اجهاض عمدي وبدون سبب طبي لابد ان
تعاني من الشعور بالندم لفتره طويله حيث يعيش معها هذا الشعور سواء
في العقل الباطن او العقل الواعي، لينغص عليها حياتها ويصيبها
بالندم والحزن والاكتئاب.