الأحداث الانفعالية والموتِّرة والمشكلات
التي تتعرض لها السيدات الحوامل قد تؤدي إلى ولادة أطفال مشوشين
وأشقياء .. هذا ما حذّرت منه دراسة طبية نشرت حديثًا. وخلص
الباحثون في مشروعي بحث منفصلين إلى أن توتر الأم قد ينتقل إلى
طفلها؛ مما يؤدي إلى ضعف نموه وتطوره.
وأوضح هؤلاء في “الاجتماع الأوروبي للعلوم العصبية” -الذي عقد في
برايتون ببريطانيا- أن المرأة التي تقع تحت ظروف موترة قد تؤذي
طفلها بطريقتين: إما بتقليل توريد الدم للطفل، أو بنقل هرمون
التوتر “الكورتيزول” إليه فيؤثر على نموه وتطوره العقلي والذهني.
وأشار العلماء إلى أن هناك طرقًا جديدة لتشخيص الأطفال الذين
يصابون بعجز الانتباه مبكرًا في حياتهم، فإذا ما تأكدت هذه النتائج
من أن قلق الأم وتوترها أثناء الحمل يمثل عاملاً أساسيًّا في زيادة
خطر إصابة الطفل بهذا المرض فإن بالإمكان التدخل ومساعدة هؤلاء
السيدات من خلال برامج خاصة تساعدهم في تقليل القلق.
وقال باحثون من الجامعة العبرية: إنهم توصلوا لنفس النتائج من
أبحاثهم على الفئران، وأكدوا أن بالإمكان تجنب التلف الدماغي
بإعطاء الأمهات أدوية مخففة للتوتر أو بمعالجة الأطفال حديثي
الولادة بمضادات الكآبة بعد فطامهم.
وأفاد باحثون آخرون من جامعة جرونينجن في هولندا أنهم وجدوا طريقة
لتشخيص عجز الانتباه واضطرابات فرط النشاط في الأطفال الرضع الذين
تبلغ أعمارهم ثلاثة أشهر من خلال مراقبة الحركات التلقائية عند
الأطفال؛ وذلك لأن الأطفال المصابين بتلك الاضطرابات تنقصهم
الطلاقة والاندفاع في حركاتهم ويتسمون بالبلادة.