عقم الرجال ومشاكل الانتصاب في مؤتمر علمي بالقاهرة

إصابات العضو الجنسي أثناء الختان ودراسة
العوامل الخطيرة المؤثرة على الأداء الجنسي

شكلت دراسات عقم الرجال ومعالجتها وحالات اختناق القضيب واصاباته،
وتعرض ذكورة الاولاد للمخاطر بسبب عمليات الختان، والتدخل الجراحي
في إصابات الخصية، وتهتكها والتوائها بعضا من الابحاث التي قدمت
اخيرا في المؤتمر السنوي الرابع لقسم طب وجراحة الذكورة والتناسل
بالقصر العيني. وعقد المؤتمر بقاعة المؤتمرات بكلية الطب وشارك فيه
نخبة كبيرة من الأساتذة والخبراء في تخصصات علوم وجراحة أمراض
الذكورة والخصوبة والعقم تحت رعاية الأستاذ الدكتورة مديحة خطاب
عميدة الكلية.

وقال مدحت عامر أستاذ العقم وجراحة الذكورة بالقصر العيني ومقرر
المؤتمر ان تخصص طب وجراحة الذكورة يشهد في الآونة الأخيرة تطورا
هائلا في الوسائل الطبية والجراحية والعلاجية والبيولوجية لأمراض
الذكورة. ولا يعتبر هذا القسم من الأقسام الرائدة في مصر فقط، بل
على مستوى العالم لأنه قسم متخصص في الذكورة وجراحتها وعلاجها وهو
بذلك يعتبر من الأقسام النادرة على مستوى العالم.

وأوضح د. عامر في بحثه الذي قدمه عن الحقن المجهري كوسيلة فعالة
لعلاج عقم الرجال إن حالات العقم المستعصية عند الرجال أصبح من
الممكن علاجها بنجاح بنسبة عالية، خاصة في حالات الحيوانات المنوية
ضئيلة العدد أو ضعيفة الحركة أو تشوهاتها عالية أو ليس فيها
حيوانات منوية، وذلك عن طريق استخراج الحيوانات المنوية من الخصية
واستخدامها في الحقن المجهري، وأكدت الأبحاث فعالية هذه الوسيلة.
وأجاب في بحثه عن العوامل عند الرجل التي تؤثر على نسبة نجاح هذه
الوسيلة أو فشلها أو تقلل من فرص النجاح، وهي التدخين والكحول
ووجود صديد أو التهابات في المسالك البولية، وكلها تؤدي إلى ضعف
النتائج كما أثبت البحث أن دوالي الخصية ليس لها تأثير سلبي على
نتائج الحقن المجهري لعلاج العقم.

ومن النتائج المهمة التي أثبتها البحث ايضا أنه في حالة حفظ
الحيوانات المنوية المجمدة التي تستخلص من الخصية فأن نسب نجاحها
أعلى من نسب نجاح الحيوانات المنوية الطازجة التي تستخدمها. وأضاف
د. عامر أن هناك بحثا آخر عن ابتكار طريقة جديدة لتجميد الحيوانات
المنوية النادرة الضئيلة العدد وعند المرضى الذين نجد عندهم فقط
خمسة أو عشرة حيوانات منوية فقط، ثم ابتكار طريقة جديدة تعتمد على
وضع نقطة صغيرة من السائل الذي يحتفظ بالحيوانات المنوية وعن طريق
أبرة الحقن المجهري ثم استخلاص هذه الحيوانات الضئيلة العدد ووضعها
في هذه النقطة وتغطيتها بزيت البرافين الطبي. وتم ابتكار إناء خاص
لحفظها وتجميدها وهذه الطريقة تعتبر فرصة وأملا جديدا للمرضى الذين
يعانون من ندرة الحيوانات المنوية، وذلك لأنهم كانوا لا يستطيعون
عمل حقن مجهري.

ونشر أطباء وأساتذة القسم 16 بحثا بالمجلات العلمية الدولية مثل
المجلة الدولية لأمراض الذكورة والمجلة الدولية لأبحاث الضعف
الجنسي والمجلة الدولية للصحة الجنسية، خلال عام واحد. وحصل كل من
تيمور مصطفى ود. أيهاب عثمان على جائزتين من خمس جوائز لافضل
مشاريع الأبحاث عن الجمعية الدولية للصحة الجنسية.

واشتمل المؤتمر عدة جلسات تضمنت عروضا علمية في مجالات الطوارئ
والتدخل الجراحي لعلاج هذه الحالات: حالة اختناق القضيب بحلقه
معدنية وحالة اختناق للقضيب وحالة طلق ناري لقضيب وإصابات عمليات
الختان للذكورة والتدخل الجراحي في حالة إصابة بالخصية أدت إلى
تهتكها وتهتك الخصية ثم التدخل الطارئ لحالة التواء الخصية.

ثم عرضت أبحاث القسم التي تم نشرها في الدوريات العلمية العالمية
مثل: الأمراض التناسلية «علاج السنط التناسلي» باستخدام الليزر
واستخدام بكتيريا تطعيم الدرن BCG الحية في العلاج الموضعي
للزيادات الجلدية الفيروسية condylomata acuminate ثم عقم الرجال.
وتضمن هذا سحب الحيوان المنوي من الخصية باستخدام القسطرة الوريدية
في مرضى انعدام النطاق الإنسدادي والحقن المجهري باستخدام الحيوان
المنوي المستخرج عن الخصية في مرضى نقص هورمونات
الغدة النخامية nypogonadotropic mypogonadism ثم استخراج الحيوان
المنوي من الخلية وتجميده قبل تنشيط التبويض في حالات انعدام
النطاق غير الانسدادي، وأيضا إعادة إحياء جراحات إصلاح انعدام
النطاق الانسدادي وتوصيل الحبل المنوي باستخدام المنظار الجراحي
ومقارنة عمليات ربط الدوالي المجهرية بعملية ربط الدوالي العادية
ودراسة المضاعفات والنتائج.

ويقول الأستاذ الدكتور أحمد عطية أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة
والتناسل بطب القصر العيني عن احدث وأهم أبحاثه التي قدمها في
المؤتمر، وهو عن استخدام محلول الملح الباردice cold saline كوسيلة
بسيطة لعلاج الانتصاب المستمـر priapism الناتج عن الحقن الموضوعي
للعضو الذكري لاختبار الكفاءة الجنسية، انه في بعض الأحيان يستمر
الانتصاب لمدة تزيد عن 6 ساعات ولو ترك يحدث تليف للعضو الذكري
وينتج عنه مشكلة كبيرة وبالتالي لا بد من العلاج لكي يرتخي العضو
مرة أخرى. والجديد هو استخدام محلول ملح مثلج لانه يعمل على انقباض
الأوعية الدموية ويجعلها تفك بسرعة وفي نفس الوقت ليس له أية خطورة
أو أعراض جانبية وغير مكلف وهذا البحث نشر في المجلة العالمية
للصحة الجنسية.

وتحدثنا مع الأستاذ الدكتور حسين غانم أستاذ الذكورة بالقصر العيني
عن مجموعة من أحدث أبحاثه المنشورة دوليا في مجال تشخيص وعلاج
الضعف الجنسي والعقم. وقد أفاد أن من أهم أبحاثه هذا العام بحث عن
العلاقة بين الصحة الجنسية وأمراض القلب والضغط والسكر والتدخين،
وقد تم نشر البحث الخاص بالعلاقة بين قصور الدورة الدموية بشرايين
العضو التناسلي واحتمال خلل مشابه بشرايين القلب أخيرا بالمجلة
الدولية لأبحاث الضعف الجنسي وقد نوقش في المؤتمر.

وتقوم فكرة البحث على أن عوامل الخطر لتصلب الشرايين بالقلب هي
نفسها عوامل الخطر لتصلب شرايين العضو التناسلي وتشمل هذه العوامل
ضغط الدم والسكري وارتفاع الكوليسترول والدهنيات والتدخين. وشملت
هذه الدراسة 40 رجلا فوق سن الأربعين يعانون من الضعف الجنسي
الناتج عن خلل الدورة الدموية، ووجد أن 24 مريضا يعانون من قصور
بشرايين الأعضاء الذكرية منهم النصف (50%) يعانون أيضا من قصور
بالدورة الدموية بالقلب، أما عن الـ 16 مريضا الباقين وجد أن الخلل
بالأوردة وليس بالشرايين ولم يعان أي منهم بقصور بناء على اختبار
فحص القلب بالمجهود وكانت خلاصة البحث هي اكتشاف علاقة قوية ذات
جدوى إحصائية بين قصور الدورة الدموية بالأعضاء التناسلية وقصور
الدورة الدموية بالقلب.

ويقول الأستاذ الدكتور حسني عوض أستاذ طب وجراحة أمراض الذكورة
والتناسل بطب القصر العيني أن أبحاث المؤتمر تدور حول ما أجري خلال
العام الماضي من أبحاث واقعية على مرضى وعلى مجموعة من الأدوية
شملت الضعف الجنسي بوجه عام وعلاج العقم عند الرجال، خاصة بعد
انتشار مراكز ما يسمى بأطفال الأنابيب والتلقيح المجهري.

ويرى د. عوض أن أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري ليس علاجا للعقم
ولكنها حل مؤقت المشكلة وليست حلا جذريا وأعتقد أنها علاج لعرض
وليست علاجا للمرض. وهو يركز اكثر على علاج العقم من خلال وظائف
الخصية والبربخ والغدة النخامية والغدة الدرقية والغدة الكظرية.

وأضاف د. عوض ان العلاج بالجينات الوراثية وارد بعدما أصبحت
الخريطة الجينية معروفة. وما زالت هناك أبحاث كثيرة تجرى لمعرفة ما
تحت الخريطة ليس مجرد الخريطة لكن التفاصيل الدقيقة لها ستمكننا من
اكتشاف وسائل معينة إما لتعطيل جينات تسبب العقم أو لتحضير الجينات
المساعدة على الإنجاب.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

More Interesting Posts

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *