نشرت صحيفة إندبندنت دراسة عن سلالة مهلكة
من البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية المعروفة اختصارا بـ”إم آر
إس إيه” التي يمكن أن تتطور إلى نوع من الالتهاب الرئوي الآكل
للجسد، قد أصابت مجتمع الشواذ في مدينة سان فرانسيسكو.
وقالت الصحيفة إن حي كاسترو في المدينة، الذي يضم أكبر تجمع للشواذ
في الولايات المتحدة، كان أكثر الأحياء تعرضا للإصابة، وفقا لدراسة
أخيرة، لكن العدوى اكتشفت أيضا في الرجال الشواذ في بوسطن ونيويورك
ولوس أنجلوس.
وأضافت أن العلماء قالوا إن هذه العدوى المميتة أعلى 13 مرة بين
المثليين من الرجال عنها بين متبايني الجنس، المشتهين للمغاير، في
سان فرانسيسكو وإنها مقاومة للمضادات الحيوية.
وتسبب هذه البكتيريا بثرات ودمامل، ويمكن أن تؤدي إلى التهاب رئوي
نخري تتآكل معه الرئتان، وكذلك التهاب اللفافة النخري الذي يدمر
اللحم.
وأفادت الدراسة أن واحدا من كل 588 شخص في حي كاسترو حامل
للبكتيريا، مقارنة بمعدل واحد لكل 3800 شخص من سكان المدينة عموما.
وأضافت أن الباحثين اقتربوا من وصف البكتيريا كمرض ينتقل جنسيا،
حيث إن الإصابات المكتشفة كانت نتيجة لاحتكاك الجلد بالجلد بما في
ذلك الممارسة الجنسية.
وكشفت أيضا أن السلالة القوية من إم آر إس إيه، المعروفة كذلك باسم
يو إس أيه 300، اكتشفت أول مرة في الولايات المتحدة عام 2001، وهي
الآن من أكثر أشكال العدوى شيوعا بين مجتمع الشواذ، كما أنها سائدة
أيضا بين الأطفال والأشخاص الممارسين للرياضات الاحتكاكية،
كالمصارعين، والسجناء. وانتشرت في المملكة المتحدة عام 2002 لكنها
لم تكن مرتبطة فيها بمجتمع الشواذ.
ونوهت إندبندنت إلى انزعاج اختصاصيي الصحة العامة من انتشار
السلالة عبر الولايات المتحدة إلى أوروبا الغربية، لأنها تؤثر سلفا
في الأصحاء الذين يعيشون في المجتمع، بخلاف البكتيريا المكتسبة في
المستشفيات التي تستهدف المرضى والذين لديهم قابلية الإصابة.
وأشارت إلى أن السلالة تنتج سما قويا يقتل خلايا الدم البيضاء مما
يضر بجهاز المناعة، ويخشى الأطباء أن تتسبب البكتيريا في مسخ الجسد
إذا ما انتشرت في المستشفيات.
وختمت الصحيفة بأن أفضل طريقة لتجنب انتقال العدوى هي الاغتسال
الكامل بالماء والصابون، خاصة بعد الجماع.