أفاد باحثون كنديون في تقرير علمي نشرته
مجلة نيوانجلاند الطبية مؤخرا بأهمية اكتشاف المورثات الجينية
المسؤولة عن كثافة نسيج الثدي، إذ قد يساعد في الحصول على فهم أفضل
وأعمق للآليات البيولوجية التي تسبب ظهور السرطان في هذه المنطقة.
وأظهرت دراستهم التي أجروها على عدد من توائم النساء المتماثلة
وغير المتماثلة في أستراليا وأميركا الشمالية أن نسيج الثدي الكثيف
عبارة عن حالة وراثية.
وقال هؤلاء إن السيدات اللاتي يملكن نسيج ثدي كثيفا يواجهن خطرا
أعلى للإصابة بسرطان الثدي بحوالي مرتان إلى ست مرات من اللاتي
يملكن نسيجا أقل كثافة.
وأوضح الأطباء أن النسيج الذي يظهر كثيفا في الصور الشعاعية يتألف
من نسيج ضام وطلائي، بينما يكون النسيج غير الكثيف مؤلفا بشكل عام
من الدهون. وهذا الاختلاف في كثافة نسيج الثدي يرتبط بعدة عوامل
منها حالة الطمث والوزن وعدد الولادات الحية، ولكن هذه العوامل
تشكل 20 – 30% فقط من الاختلاف.
وقارن الباحثون كثافة الثدي عند 353 زوجا من توائم النساء
المتماثلة و246 زوجا من التوائم غير المتماثلة في أستراليا، و218
زوجا من التوائم المتماثلة و134 زوجا من غير المتماثلة في كندا
والولايات المتحدة، بهدف تحديد ما إذا كانت كثافة نسيج الثدي
متشابهة عند التوائم المتماثلة التي تشترك بنفس الجينات والتوائم
غير المتماثلة التي تملك جينات مختلفة.
ووجد الباحثون أن اشتراك التوائم المتماثلة في نفس الكثافة
النسيجية كان أكثر من الضعف مقارنة مع غير المتماثلة، مما يقترح أن
العوامل الوراثية تفسر حوالي 60 – 75% من الاختلافات في كثافة
الثدي.