أظهرت دراسة طبية حديثة أن عدد الولادات
التي تتم عبر الجراحة القيصرية ارتفع بشكل ملحوظ، وأن معظم هذه
العمليات غير مبررة طبيا، بل تأتي نتيجة قرار اختياري تتخذه الأم.
ولفتت الدراسة إلى أن عملية الولادة القيصرية هي جراحة كبيرة
بمقاييس جراحة البطن، ويترتب عليها عوارض جانبية كبيرة. وأن قرار
اعتمادها في حال عدم وجود أية مخاطر من جراء الولادة الطبيعية، هو
مثار جدل بين الأطباء.
وتشير الدراسة الى عدم وجود أبحاث كافية تقارن بين عمليات الولادة
الطبيعية والعملية القيصرية، وتأثيراتها على الأم والطفل سلبا كان
أم إيجابا.
وجاء في مقال نشرته مجلة British Medical Journal أن نسبة الأمهات
الأمريكيات اللواتي اخترن العملية القيصرية من دون أن تواجههن أية
مشاكل في الحمل، ارتفع بنسبة 67 في المائة منذ عام 1991. ورصد
باحثون من جامعة بوسطن، الولادات لعام 2001 ولاحظوا وجود 80 ألف
حالة ولادة قيصرية إختيارية لم تترافق مع أية أسباب طبية واضحة.
ولاحظ الأطباء أن قرابة 15 في المائة من الأمهات اللواتي يضعن بعد
سن الـ35 يخترن العملية القيصيرية، ولكن أيضا خمسة في المائة من
الأمهات ما دون الـ 30 يقررن إجراء العملية.
ولا يقتصر الأمر على الولايات المتحدة بل تتقارب النسب في أوروبا
وتصل في بعض المناطق في البرازيل إلى 90 في المائة.
وتختار النساء هذه العمليات تفاديا للألم، ولكن أيضا خوفا من
احتمال التشوهات في اعضائها التناسلية، ويقول أخصائي الأمراض
النسائية الدكتور أندريه ريباربر “إنها الرغبة في الشعور بالكمال،
وبالتحكم بالحياة بشكل كامل.”