كثيراُ ما تردنا الأسئلة عن دوالي الحبل
المنوي، وما هو تأثيرها على الانجاب، وكثيراً ما تسبب هذة المشكلة
القلق والحزن عند بعض الرجال لذلك نستعرض في هذا المقال بعض
المعلومات عن دوالي الحبل المنوي (دوالي الخصية) واحدث طرق علاجها
تعريفها
دوالي الحبل المنوي هي توسع في الأوردة الخصوية التي من المفترض أن
تسحب الدم الفاسد من الخصية نحو الأعلى حيث ينقل فيما بعد للرئة
والقلب لتنقيته كما هو الحال في أوردة أي عضو آخر في الجسم.
والمشكلة هنا لا تنتهي بحدوث التوسع فقط كما في دوالي الساقين، بل
في جريان الدم بالاتجاه المعاكس. أي بدل أن يسيل الدم من الأسفل
باتجاه الكلية فإنه يسيل من الكلية باتجاه الأسفل نحو الخصية مما
يسبب ركودة دموية كبيرة في الخصية تؤدي بدورها إلى تأثيرٍ سلبي في
والخصية حيث تعطل إحدى أهم آليات المسكن الخصوي الخارجي ألا وهي
تنظيم الحرارة.
وكما هو معروف فإن الخصية تسكن في كيس صمم خصيصاً من أجلها، وذلك
ليتم تنظيم الحرارة في الخصية بشكل دقيق، فالخصية لا يمكن لها أن
تعمل في درجة حرارة البطن المرتفعة (37) درجة مئوية، بل تعمل في
درجة حرارة ثابتة وهي (35) درجة مئوية، ولذلك نجد أن كيس الصفن
يلتصق أحياناً بأسفل البطن حتى يتم التسخين من حرارة البطن، ونجده
أحياناً أخرى يتهدل مبتعداً عن البطن كي يخفض من حرارته.
لذلك تغادر البطن عندما يكون الانسان جنيناً في بطن أمه، ونسبة
قليلة فقط (3%) من الأولاد يولدون وتكون الخصى ما زالت بعد في
البطن حيث يتم معالجتهم لإخراج هذه الخصى من البطن وتثبيتها في
الصفن.
أما عندما يصاب الإنسان بدوالي الحبل المنوي فتتعطل هذه الآلية
المهمة بوجود كمية كبيرة من الدم تتجمع فوق الخصية المصابة
بالدوالي.
وقد لوحظ أن أكثر من 90% من الحالات تكون في الطرف الأيسر بينما
فقط حوالي 7% من الحالات تكون بالطرفين، وفي حالات نادرة تكون
بالطرف الأيمن فقط. والسبب في ذلك اختلاف في شكل ومصب الوريد
الأيسر عن الأيمن.
متى يجب على المريض معالجة الدوالي