يُتوقع أن يوافق مجلس الشيوخ الأمريكي على
تشريع جديد يسمح باستخدام الخلايا
الجذعية في الأبحاث العلمية والطبية.
ولكن ينتظر أن يؤدي تمرير القانون الى رد فعل سريع من الرئيس
الأمريكي بوش الذي تعهد باستخدام حق
النقض/الفيتو، المخول له كرئيس، لوقف التشريع.
وتشير استطلاعات الرأي الى أن معظم الأمريكيين يؤيدون إجراء
الأبحاث. وترى نسبة الثلثين من
المشاركين في تلك الاستطلاعات أن الأبحاث قد تؤدي الى
اكتشاف علاج لأمراض مثل باركنسون، أو الشلل الرعاش، ومرض
ألزهايمر أي الخرف.
وكان بوش قد عارض، على أساس أخلاقي محض، استصدار التشريع الجديد
بصفة مستمرة منذ بدء النظر فيه.
وينتظر أن يصوت مجلس الشيوخ في نهاية يومين من النقاش على
ثلاثة تشريعات منفصلة لأبحاث الخلايا
الجذعية.
وأكثر هذه القوانين إثارة للجدل، التشريع الذي يدعم اجراء أبحاث في
هذا المجال، وبتمويل من الحكومة
الفيدرالية. وقد وافق مجلس النواب
الأمريكي بالفعل على هذا التشريع الجديد.
ومن مؤيدى اصدار هذا التشريع، نانسي ريغان زوجة الرئيس الأمريكي
الراحل رونالد ريغان الذي توفي بعد صراع
طويل مع مرض ألزهايمر.
وناقش مجلس الشيوخ التشريع الجديد، واحتدم الجدل بين المؤيدين
والمعارضين. وقال بايرون دورغان،
السناتور الديمقراطي وهو من مؤيدي التشريع، ان احدى
بناته توفيت منذ بضع سنين بداء القلب، وانه يرجو أن تسهم
الأبحاث الجديدة في فك ألغاز هذا المرض
الفتاك.
أما السناتور سام براونبرووك فقد قال ان من الخطأ الأخلاقي استخدام
الحياة الانسانية في أولى صورها لأغراض
الأبحاث. وأكد البيت الأبيض يوم الاثنين
على موقف الرئيس الأمريكي من معارضة التشريع
الجديد.
وانتقد بيان صدر عن البيت الأبيض التشريع قائلا انه سوف يستخدم
أموال دافعي الضرائب للقيام بأبحاث تقوم
على أساس الابادة المتعمدة لأجنة بشرية لاستخلاص
الخلايا الجذعية منها.
وينتظر أن يصبح هذا الموضوع مثارا للجدل في انتخابات نصف المدة
المقبلة في الولايات المتحدة والتي
ستجرى في شهر نوفمبر/ تشرين ثاني القادم.