قال مدير مركز الحسين للسرطان الدكتور سمير
خليف أن 70 بالمائة من سرطانات الثدي التي تكتشف عند الأردنيات
تكون في مراحلها المتقدمة ما يقلل من نسب الشفاء منه. وأضاف خليف
للصحفيين خلال جولة نظمها المركز على وحدة علاج والكشف المبكر عن
سرطان الثدي فيه إن “المشكلة الأساسية في الأردن إن معظم الحالات
التي تراجع المركز بقصد الكشف عن السرطان وعلاجه تأتي متأخرة
وغالبا ما تكون الحالة وصلت إلى المرحلتين الخطيرتين الثالثة أو
الرابعة الأمر الذي يقلل من نسبة الشفاء ويزيد من تكاليفه علاجه،
وفقا لتقرير وكالة الأنباء الأردنية “بترا”
وأشار خليف إلى أن نسبة الشفاء في هذه المراحل تتراجع إلى أقل من
50 بالمئة في حين إذا تم اكتشافه مبكرا في مراحله الأولى فإمكانية
علاجه والشفاء منه تتجاوز نسبة 95 بالمئة.
وأكد الطبيب الأردني أهمية إجراء فحوص الكشف المبكر وتشجيع النساء
على كيفية إجراء الفحص الذاتي لتجنب انتشار المرض في حال الاصابة
به وزيادة نسب الشفاء منه.
وأشار خليف إلى إن هناك أيضا خمسة أنواع أخرى من السرطان يمكن
الوقاية منها بأجراء الكشف المبكر عنها وهي بالإضافة إلى الثدي
القولون والبروتستات وعنق الرحم والخصية.
ويحتل سرطان الثدي عند الأردنيات المرتبة الأولى بالنسبة لأكثر
أنواع السرطانات شيوعا وهو يشكل “ثلث” الإصابات عند النساء ويسجل
في الأردن سنويا “550” إصابة جديدة فيما تبلغ نسبة إصابة سرطان
الثدي للذكور 1 بالمئة من جمالي الاصابات في السرطان.
وبلغ عدد المصابين بأمراض سرطانية العام الماضي “3430” إصابة
لأردنيين بأنواع مختلفة من الأمراض السرطانية التي تبلغ زهاء”44″
نوعا منها 1760 للذكور و1670 للإناث منها “513” إصابة سرطان ثدي
للإناث و12 إصابة للذكور.
وبين المسؤول الطبي الأردني، إن العاصمة عمان تحتل أعلى نسبة تسجيل
إصابات بالسرطان. وردا على سؤال قال ان أسباب الإصابة بسرطان الثدي
غير معروفة حتى ألان مشيرا الى إن هناك سيدات أكثر عرضة للإصابة به
عن غيرهن وخاصة اللواتي تجاوزن سن “50” عاما.
وحول أعراض سرطان الثدي قال تبدأ بظهور كتلة في الثدي أو كتلة تحت
الإبط وألم في الحلمة وتغير في شكل وحجم الثدي وانبعاج الحلمة إلى
الداخل وتغير في لون الجلد أو تغير طبيعة إحساس الجلد وظهور
إفرازات دموية غير طبيعية مع شعور بالورم. وقال خليف إن المركز
يعالج في الوقت الجاري زهاء 350 حالة غالبيتها تأتي إلى المركز
وتأخذ العلاج وتغادر إلى بيوتها.
وأكد أن المركز يسعى إلى نشر التوعية الصحيحة بأهمية الكشف المبكر
عن السرطان وخاصة لوجود عيادة من هذا النوع في المركز تدار من قبل
أفضل الخبراء في هذا الحقل على مستوى العالم وذلك عقب الدراسات
التي بينت إن موضوع التوعية والتثقيف بالأمراض السرطانية ضعيفة
للغاية مقارنة مع غيرنا وان نسبة التوعية لدينا بهذه الإمراض
الخطيرة لا تتجاوز 30% في أفضل الحالات.