دشنت بريطانيا مشروعا لقاعدة بيانات جينية
ضخمة تهدف لجمع عينات من الحمض النووي (DNA) وبيانات طبية من 500
ألف شخص، لدراسة كيف يمكن للجينات ونمط الحياة والبيئة أن يؤثرا
على إصابة الإنسان بأمراض.
وسيتم حفظ ملايين العينات في بنك المملكة المتحدة الحيوي، وهو أكبر
قاعدة معلومات جينية في منشأة يتم التحكم فيها بواسطة الإنسان
الآلي بالقرب من مانشستر في إنجلترا.
والبيانات التي سيجري جمعها من متطوعين ومتطوعات تتراوح أعمارهم
بين 45 و69 عاما، ستساعد العلماء على تحديد الأسس الجينية للأمراض
وسبب إصابة بعض الناس بالسرطان وأمراض القلب والسكري والربو أو
الزهايمر.
وستمول البنك الذي يتكلف 100 مليون دولار مؤسسة ولكام تراست أكبر
هيئة خيرية للأبحاث الطبية في العالم، بالاشتراك مع الحكومة
البريطانية ومصادر أخرى.
وعبر بعض الباحثين عن قلقهم بشأن تصميم وحجم المشروع الذي يوصف
بأنه أكبر تجربة طبية في العالم، لكن مسؤوليه قالوا إنه تمت دراسته
بعناية على مدار عدة أعوام.
وسيبدأ العلماء قريبا جمع عينات من الدم والبول وبيانات بشأن الطول
والوزن والدهون في الجسم، ووظائف الجهاز التنفسي من أول متطوعين.
وستجري مراقبة حالتهم الصحية على مدى عشرات السنين القادمة، لمعرفة
كيف تتسبب الجينات وأسلوب الحياة والعوامل البيئية في الإصابة
بالأمراض.
ويعتقد علماء أن المشروع يمكن أن يحسن الوقاية وتشخيص وعلاج
الأمراض، ويساعد على تفسير ردود الأفعال المختلفة للأشخاص إزاء
العقاقير.
وستتاح بيانات البنك الذي سيحتوي على 10 ملايين عينة للعلماء الذين
يرغبون في الاطلاع عليها، والذين يمكنهم التقدم بطلب لاستخدامها في
أبحاثهم.