راجت فى فرنسا مؤخرا تجارة جديدة تصوير
الجنين فى بطن امه بأجهزة فائقة التطور تظهره فى جميع الأوضاع وهو
يتلوى ويتغذى من البشيمة الأمر الذى دفع الأكاديميات الطبية فى
فرنسا إلى الاعتراض على هذه التجارة.
ويرى الاطباء أن تصوير الجنين فى بطن الام عمل لا يحق لأحد الإقدام
عليه إلا الأطباء بهدف التعرف أساسا عن احوال الجنين وهل يعانى من
تشوهات أم لا، إضافة إلى تحديد جنس الجنين لو رغب الأبوين فى ذلك.
وقد شهدت فرنسا فى الاونة الأخيرة تشكيل عدة شركات صغيرة تخصصت فى
تصوير الجنين داخل بطن أمه بجهاز إيكوجرافى قبل أن يتم نسخ الفيلم
على شريط فيديو حيث إعتادت بعض الأسر على عرضه بعد ذلك على شاشات
عرض كبيرة أو حتى على التليفزيون العادى فى حفلات يدعى إليها الأهل
والأصدقاء.
ويتولى عملية تصوير الجنين مجموعة من الفنيين ليس لهم أى صلة بالطب
لكنهم مع ذلك على درجة عالية من المهارة تجعلهم قادرين على تصوير
الجنين بشكل دقيق فى جميع أوضاعه فى بطن أمه قبل أن يقوموا بنسخ
الفيلم على شريط فيديو تصاحبه موسيقى تتماشى مع تحركات الجنين
ومزاجه النفسى داخل بطن أمه فعندما يكون سعيدا تكون الموسقى سعيدة
والعكس صحيح.
ورغم أن شركات تصوير الاجنة تعترف بأن هذه الأفلام ليست أفلام طبية
وتتعهد أيضا بعدم الخوض فى أية أمور تتعلق بوجود تشوهات فى جسم
الجنين إلا أنها تواجه الأن عاصفة من الاحتجاجات من جانب الجامعات
والاكاديميات الطبية لما تحمله هذه الأفلام من مخاطر حيث أن الام
الحامل قد تعزف عن الخضوع لفحص عن نمو الجنين لدى الاطباء
المتخصصين إعتقادا منها بأن الجنين طبيعى تماما عندما ترى أبنها
يتحرك و يأكل أمام عينيها.
وقد حذر البروفسير أورنيون رئيس مستشفى باريس للولادة من هذه
التجارة الجديدة فيما قامت الاكاديمية القومية للأطباء بالاعتراض
مؤكدة أن عملية رصد نمو الجنين داخل بطن أمه هى عملية طبية بحته
تستهدف أساسا الكشف عن معرفة عما إذا كان الجنين طبيعيا أم يعانى
من تشوهات قبل ولادته.
ورغم اعتراض الأطباء فى فرنسا إلا أن القرار النهائى يعود إلى
السلطات الفرنسية لترد على هذا السؤال هل من المفروض منع عمليات
تصوير الجنين فى بطن الام …أم ينبغى فقط وضع قوانين للرقابة على
عمل هذه الشركات بما فيها إعطاء الجنين بعد الولادة الحق فى مقاضاة
هذه الشركات التى صورته عاريا تماما دون اخذ رأيه!