أفادت دراسة طبية بأن زيادة الضغوط النفسية
قد تزيد من احتمالات إصابة النساء بالعدوى المهبلية التي يطلق
عليها اسم الإصابة المهبلية البكتيرية.
وقال باحثون في المعهد القومي لصحة الطفل والتنمية البشرية في
بثيسدا بولاية ماريلاند الأميركية، إن الإصابة المهبلية البكتيرية
تعد حالة شائعة لا يمكن فهمها بشكل جيد، فيما يتعلق بكيفية إصابة
المرأة بها ودرجة الضرر التي تلحقها أو حتى كيفية الوقاية من
الأضرار الناجمة عنها في حالة الإصابة.
وذكروا أن هناك دليلا على أن الإصابة المهبلية البكتيرية تزيد من
مخاطر الإصابة بفيروس إتش.إي.في المسبب لمرض الإيدز، إضافة إلى
العدوى التي تعقب إجراء الجراحات وإنجاب أطفال مبتسرين بين النساء
الحوامل.
لكنهم أشاروا إلى أنه من الصعب القضاء على هذا المرض أو حتى منع
تكرار حدوثه.
وللوصول إلى فهم أفضل للمرض اختار فريق البحث 3614 امراة تتراوح
أعمارهن بين 15 و44 عاما ولسن بحوامل إضافة إلى عدم تلقيهن لمضادات
حيوية على مدى طويل مع تمتعهن بنظام مناعي طبيعي.
ووفقا لتقرير فريق البحث الذي نشر في الدورية الأميركية للنساء
والتوليد خضعت تلك الحالات إلى اختبارات على منطقة الحوض كل ثلاثة
أشهر على مدار عام متصل.
الضغط النفسي يرتبط بحدوث الإصابة المهبلية البكتيرية بحيث يصاحب
كل زيادة تقدر بنقطة واحدة على مقياس الإدراك النفسي
وقام الباحثون بتقييم الحالة النفسية للحالات التي تخضع للدراسة
على مدار الثلاثين يوما السابقة على الاختبارات.
ووجد الباحثون أن احتمالية حدوث الإصابة المهبلية البكتيرية تأتي
مصاحبة لعوامل مثل السن والجنس والدخل ووتيرة النضج ووتيرة الجماع
وعدد من مورس الجنس معهم مؤخرا ومدى استخدام وسائل منع الحمل
الهرمونية.
وتبين لهم أيضا أن الضغط النفسي يرتبط بحدوث الإصابة المهبلية
البكتيرية بحيث يصاحب كل زيادة تقدر بنقطة واحدة على مقياس الإدراك
النفسي (الذي يترواح ما بين 1.00 إلى 5.00) زيادة تبلغ 1.15مرة في
مخاطر حدوث الإصابة المهبلية البكتيرية.
وأوضح فريق البحث أن الضغط النفسي يمكن أن يكون له تأثير بإحداث
تغيير في المناعة بما يؤثر على مخاطر حدوث الإصابة المهبلية
البكتيرية.
وأشار إلى أن هناك تخمينا مقبولا بأن الضغط العصبي المزمن يصاحبه
بعض الاختلالات المناعية الداخلية إلا أنه أوصى بمزيد من الأبحاث
والتوثيق.
وذكر أن الدراسة لا تزال جارية في مسعى لجمع بيانات على مستوى واسع
بما في ذلك العادات الصحية والسلوكيات الجنسية علاوة على التدخين
وتناول الكحوليات واستخدام المخدرات بهدف التوصل إلى تناول أفضل
لأي العوامل التي تصاحب حدوث الإصابة المهبلية البكتيرية ولمعرفة
أي منها ربما يكون مسؤولا عن العلاج.