اتخذت دوائر الصحة الأمريكية الرسمية قراراً
يقضي بالسماح ببيع اللحوم والمشتقات الغذائية التي تنتجها
الحيوانات المستنسخة، دون ضرورة لوضع أي تنبيه مسبق عليها. معتبرة
أنه لا يوجد ما يحول علمياً دون اعتبار تلك المنتجات صحية بالكامل.
وقررت دائرة الأغذية والأدوية الأمريكية، إعلام كافة الشركات ذات
العلاقة بقرارها هذا عبر نشره خاصة، ستصدرها عبر موقعها
الإلكتروني.
وكانت جمعيات المستهلكين في الولايات المتحدة، قد طالبت بوضع إشارة
تحذيرية على المنتجات الغذائية المشتقة من حيوانات مستنسخة، معتبرة
أن بعض المستهلكين قد لا يستسيغون تناول تلك الأطعمة. غير أن قرار
دائرة الأغذية نفى ضرورة ذلك، مبرراً قراره بانعدام الفوارق بينها
وبين المنتجات العادية.
وشرح بأرب غلن، العامل في قطاع تكنولوجيا الأغذية الأمر بالقول،
إن التنبيهات لا توضع على الأطعمة إلا إذا كانت خصائصها الصحية قد
تأثرت بعمق بالوسائل المستخدمة في إنتاجها.
وتابع غلن قائلاً إن أي تنبيه على هذه الأطعمة سيوحي للزبون أنها
مختلفة، وهذا أمر غير صحيح. مذكراً أن الحيوانات المستنسخة ليست
حيوانات معدلة الجينات.
غير أن هذا القرار، إلى جانب الآراء المؤيدة له، لم تنل رضى جوزف
ميندلسون، المدير القانوني لمركز سلامة الأطعمة الأمريكي، الذي
هاجم القرار بشده، منتقداً تجاهل دائرة الأغذية للأبحاث التي تشير
إلى ارتفاع نسبة التشوهات والوفيات بين الحيوانات المستنسخة مقارنة
بمثيلاتها من الحيوانات العادية.
وقال ميندلسون إن هذا القرار :سيتيح حصول المستهلكين على منتجات
لم تحسم قضايا سلامتها إلى جانب المسائل الأخلاقية المطروحة حولها،
دون أي تنبيه مسبق.
يشار إلى أن منتجات الحيوانات المستنسخة لن تكون في الأسواق
قريباً، حيث لفتت وكالة الأسوشيتد برس إلى قرار سابق لدائرة
الأغذية منذ العام 2001، يطلب من مربي قطعان الماشية عدم بيع هذه
المنتجات، وسيبقى هذا القرار مطبقاً في الأشهر القادمة بانتظار
ردود فعل المستهلكين.