أظهرت دراسة جديدة أجريت
على فئران أصيبت بأزمة قلبية أن الخلايا الجذعية الجنينية البشرية
قادرة على التحول إلى خلايا عضلية قلبية نشيطة تحل محل الخلايا
التالفة.
وقال فريق “تشارلز موري” من جامعة واشنطن في ولاية سياتل الأميركية
ومن شركة جيرون في كاليفورنيا، إن عمل قلب الفئران تحسن بعد أربعة
أسابيع من حقنها بخلايا قلبية تم الحصول عليها في المختبر من خلايا
جذعية.
وأكد الفريق الأميركي أنه نجح في تحسين عملية تحول الخلايا الجذعية
إلى خلايا وظيفية قلبية، وكذلك في إطالة أمد حياة هذه الخلايا بعد
زرعها في قلوب الفئران وحفظها من التلف، ونجح الباحثون في إبطاء
عملية تلف القلب لدى الفئران المعالجة.
وتؤكد الدراسة -التي نشرت على موقع مجلة “نايتشر بايوتكنولوجي”
الإلكتروني – نتائج توصل اليها باحثون فرنسيون ونشرت في مجلة
الخلايا الجذعية (ستم سلز) في يونيو/حزيران الماضي.
وكان فريق ميشال بوسيا الفرنسي نجح لأول مرة في تحويل خلايا جذعية
بشرية إلى خلايا قلبية بعد زرعها في قلوب فئران مريضة.
وأعلن الفرنسيون أنهم يعتزمون إجراء تجارب على القرود مع باحثين
مختصين في إصلاح الخلايا التالفة.
وتشكل الخلايا الجذعية الجنينية التي تتحول إلى خلايا وظيفية في
الجسم أملا لعلاج أمراض مستعصية. ويدرس الباحثون أفضل الوسائل
لتوجيه الخلايا الجذعية لكي تتحول إلى خلايا وظيفية بطريقة أسرع
وأنجح.