البدينات أقل قدرة على مواصلة الرضاعة الطبيعية

أظهرت دراسة حديثة أن
لوزن المرأة الحامل تأثيراً على قدرتها على إرضاع جنينها طبيعياً
لفترة طويلة.

فقد خلصت دراسة أجريت في الدانمارك إلى أنه كلما وزن المرأة أكبر
عند الحمل قلت احتمالات استمرارها في إرضاع طفلها من ثدييها على
المدى الطويل.

غير أن الدراسة لم توصد باب الأمل تماماً في وجه البدينات, فقد
أوضحت النتائج أنه مع توفير مساعدة كبيرة يمكن حتى للنساء المفرطات
في البدانة مواصلة إرضاع أطفالهن رضاعة طبيعية.

وتعد الدانمارك من الدول القلائل في العالم الغربي التي تنتشر فيها
الرضاعة الطبيعية بشكل شامل تقريباً، وتحظى المرضعات بدعم إجتماعي
كبير.

وأجرى هذا المسح فريق من مستشفى جامعة كوبنهاغن بقيادة الدكتورة
جنيفر بيكر على 37459 امرأة وضعن أطفالهن في الفترة بين 1999
و2000، وجرى تتبعهن لمدة 18 شهرا بعد الولادة.

ومن بين هؤلاء النسوة اللائي كن بدينات بشكل مرضي توقفت الرضاعة من
الثدي بشكل كلي لدى 14.4% منهن مع بلوغ أطفالهن أسبوعا واحدا
مقارنة مع 3.5% من ذوات الوزن الطبيعي، وخلال مسار الدراسة ارتفع
احتمال وقف الرضاعة من الثدي مع ارتفاع مؤشر كتلة الجسم. وقد وصف
فريق الدراسة هذه النتائج بأنها مزعجة.

وبحسب تلك النتائج, فإن هناك آلية بيولوجية معينة يتعارض من خلالها
الوزن الكبير مع النجاح في الرضاعة الطبيعية من الثدي.

وقالت د. جنيفر لرويترز إنه “نوع من التوازن الهرموني وقد لا نعرفه
على وجه اليقين” مشيرة إلى أن إحدى الدراسات وجدت أن إفراز هرمون
برولاكتين متبلد لدى البدينات المرضعات.

ومع ذلك, فإنه حتى النساء الأكبر وزنا ممن شملتهن الدراسة الحالية
كن قادرات على استهلال الرضاعة الطبيعية ومواصلتها كما هو مأمول.

Share on facebook
Share on twitter
Share on linkedin
Share on pinterest
Share on reddit
Share on vk
Share on tumblr
Share on mix
Share on pocket
Share on telegram
Share on whatsapp
Share on email

More Interesting Posts

Leave a comment

Your email address will not be published. Required fields are marked *